النجاح الإخباري - أكد مسؤولون كبار في وزارة صحة الاحتلال الإسرائيلية اليوم، الثلاثاء، إنه ينبغي إغلاق كافة المرافق وبضمنها المدارس بكافة المراحل وكذلك روضات الأطفال، وذلك في أعقاب بيانات الوزارة التي أظهرت تسجيل أكثر من 8300 إصابة جديدة بفيروس كورونا، أمس، وارتفاع الفحوصوات الإيجابية للفيروس إلى 7.6%. ويأتي ذلك قبيل وقت قصير من اجتماع اللجنة الوزارية لمكافحة كورونا (كابينيت كورونا)، ظهر اليوم، وسط توقعات بتشديد القيود بشكل كبير.

وعلى خلفية هذه المعطيات، قال مدير عام الوزارة، بروفيسور حيزي ليفي، لإذاعة 103FM، إنه "سنضطر إلى تشديد الإغلاق، ولا يمكننا السماح لأنفسنا بزيادة انتشار الفيروش بهذا الشكل". وتطرق إلى جهاز التعليم: "إننا نرى ارتفاعا بنسبة تناقل العدوى، بين المعلمين أيضا. ونسبة الإصابات المؤكدة بينهم هي 6% - 7%".

وأضاف ليفي "أنا قلق جدا من الانتشار المرتفع للفيروس، ونسبة المصابين المؤكدين مرتفعة، والمعطيات هذا الصباح تدل على أكثر 8 آلاف إصابة. وهناك انتشار واسع للفيروس في المستشفيات، وبعضهم يخضعون لتنفس اصطناعي، كما أن الوفيات مرتفعة. وهذا الأمر يتسارع أكثر من الموجة الثانية أيضا".

وأشار ليفي إلى أن ارتفاع عدد الإصابات بكورونا نابع من انتشار طفرة كورونا، أو سلالة كورونا الجديدة. وقال إنه "لا شك أن الطفرة البريطانية تعزز ذلك، وهي موجودة  ولا نستبعد أنها موجودة في المدارس".

وأضاف ليفي "أعتقد أنه ينبغي تشديد الإغلاق، وموقفنا الآن هو إغلاق جهاز التعليم لفترة قصيرة ومؤلمة، كي يكون هذا فعلال، ونحن نتحدث عن جهاز التعليم كله. لمدة أسبوعين، وشريطة أن يسمح لنا اننتشار الفيروس بعودة جزئية إلى الروتين. وفي موازاة ذلك سنعطي تطعيمات". وقال "بإمكاني التأكيد على أن وزارة الصحة صادقة على استيراد لقاح موديرنا".

كم جانبه، دعا منسق كورونا، بروفيسور نحمان أش، حكومة الاحتلال الإسرائيلية إلى تشديد الإغلاق، وأن يشمل روضات الأطفال، والسماح بالخروج من البيت إلى عمل حيوي فقط. وقال لموقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، اليوم، "نحن نرى أن الأرقام ترتفع يوميا، وكذلك المرضى في حالة خطيرة. وتجاوزنا سقف الـ800 مريض بحالة خطيرة، وهذا خط أحمر. وأي تأخير يعني فقدان حياة البشر، وتمديد الفترة التي سنضطر إلى العيش خلالها في إغلاق مشدد".

وأضاف أش أن جهاز التعليم يعكس انتشار الفيروس، لكنه ليس محركا له. "الولد الذي يجلب الفيروس إلى البيت ينقل العدوى إلى آخرين. ورأينا عددا كبيرا من حالات كهذه في الأيام الأخيرة. وعندما يرتفع انتشار الفيروس، جهاز التعليم يزيده أكثر".

وحول التطعيم، قال أش إنه في حالات معينة سيتم السماح بالخلط بين التطعيمات من صنع شركتي موديرنا وفايزر.