نابلس - النجاح الإخباري -  أصيب عشرات المواطنين في عدد من محافظات الضفة، أمس، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرات الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان التي تقام كل جمعة، أسوة بما حدث في سلفيت، ودير جرير شرق رام الله، وكفر قدوم شرق قلقيلية، وبيت دجن شرق نابلس، ما اقترن باعتقال عدد من المواطنين، وأخذ قياسات منزل الأسير محمد قبها في قرية طورة غرب جنين.

وفي هذا السياق، أصيب مواطن بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وآخرون بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال، خلال قمع مسيرة منددة بإقامة بؤرة استيطانية جديدة في منطقة جبل "الشرفة" بقرية دير جرير.

وذكرت مصادر محلية، أن مواجهات اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال في منطقة رأس القناطر القريبة من القرية، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي والمعدني، وقنابل الغاز، ما أدى لإصابة أيمن علوي رئيس مجلس قروي دير جرير برصاصة معدنية في رأسه، وآخرين بحالات اختناق، عولجوا ميدانياً.

وكانت المسيرة انطلقت من وسط القرية، باتجاه منطقة جبل الشرفة، تنديداً بنية الاحتلال إقامة بؤرة استيطانية جديدة على مساحات واسعة من أراضي القرية.

يذكر أن عدداً من المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، نصبوا الأربعاء الماضي، خيمة في المنطقة، وشرعوا بأعمال حفر، ووضعوا صهريج مياه في المكان.

وفي كفر قدوم، أصيب طفل وشاب، بقنبلتي غاز مسيل للدموع، والعشرات بالاختناق، خلال قمع جيش الاحتلال، لمسيرة القرية الاسبوعية، المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 17 عاماً.

وذكر منسق المقاومة الشعبية مراد شتيوي، ان مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال خلال اقتحام القرية، ما أدى الى إصابة طفل (10 أعوام) بقنبلة في يده، وشاب (19 عاماً) بقنبلة في بطنه، إضافة الى العشرات بالاختناق، عولجوا ميدانياً.

وأوضح أن عدداً من جنود الاحتلال، اعتلوا أسطح عدد من المنازل، وأطلقوا وابلاً من قنابل الغاز باتجاه المواطنين، ما أدى لإصابة نساء وأطفال بالاختناق.

وانطلقت المسيرة بمشاركة المئات من ابناء القرية، الذين رددوا الشعارات الوطنية، الداعية لتوسيع رقعة المقاومة الشعبية حتى انهاء الاحتلال.

وفي سلفيت، قمعت قوات الاحتلال، المشاركين في المسيرة الأسبوعية، ومنعتهم من الوصول لأراضيهم في منطقة "الراس" غرب المدينة.

وأطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت، والغاز صوب المواطنين، وشددوا من إجراءاتهم العسكرية في المنطقة، للحيلولة دون وصول المواطنين للأراضي المهددة بالمصادرة.

يذكر أن الفعالية الأسبوعية، تقام بدعوة من فصائل منظمة التحرير، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وبلدية سلفيت، ومؤسسات المحافظة، واللجنة الزراعية، بمشاركة أصحاب الأراضي المهددة، وحشد من المواطنين.

وكان مستوطنون قد اقتحموا بلدة كفل حارس شمال سلفيت بحماية جيش الاحتلال، وأدوا طقوساً تلمودية، ورددوا هتافات وشعارات عنصرية.

وأفادت مصادر محلية، بأن المستوطنين اعتدوا على منزل المواطن جلال فريد بوزيه، وقاموا برشقه بالحجارة، ما أدى إلى إصابة طفلتين واحدة في الظهر (11 عاماً)، والأخرى (13 عاماً) بحالة إغماء نتيجة الهلع.

ودعا محافظ سلفيت عبد الله كميل، لتحرك عاجل لوقف اعتداءات المستوطنين المتكررة بالمحافظة، مؤكداً ضرورة التحرك الفوري والعاجل على كافة المستويات المحلية، والدولية للجم هذه الاعتداءات، والممارسات الهمجية المتكررة بحق أبناء المحافظة.