نابلس - النجاح الإخباري - كشفت صحيفة هآرتس العبرية، أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قلقة من احتمال عودة التصعيد في قطاع غزة في المستقبل القريب، ربما في وقت أقرب من موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية يوم الثلاثاء القادم.

وبحسب الصحيفة فإن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكبنيت) استمع الاربعاء الماضي إلى عرض ومراجعة استخباراتية حول تصاعد التوتر في المنطقة وأسبابها.

وحمل المسؤولون الإسرائيليون حركة الجهاد الإسلامي عن التصعيد من قطاع غزة، معتقدين أن مجموعة من سريا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، يبدو أنهم يريدون إحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القيادي البارز في الجناح العسكري بهاء أبو العطا الذي اغتالته "إسرائيل" في 12 تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي.

وأشارت الصحيفة، إلى أن عملية اغتيال أبو العطا أشعلت، (عملية الحزام الأسود)، اشتباكا استمر يومين بين "إسرائيل" والجهاد، حيث تم إطلاق حوالي 500 صاروخ من قطاع غزة على الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

كما استعرض المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون سبباً آخر للتوتر وهو ما يتعلق بإضراب الأسير الإداري الفلسطيني ماهر الأحراس الذي يخشى على حياته، خاصة أن الجيش يدرك أن الجهاد الإسلامي هو من يقف خلف اطلاق البالونات المتفجرة مؤخراً على مستوطنات غلاف غزة، وقد يؤدي لرد عسكري اسرائيلي ويتبعه اطلاق صواريخ.

وشهد الشهر الماضي هدوءا نسبيا على حدود غزة، بعد أن توصلت "إسرائيل" وحماس إلى تفاهمات غير مباشرة وبعد وصول شحنة أموال من قطر. ويرتبط التوتر المتجدد أيضا بالمخاوف الاقتصادية لحماس، التي لا تعلن في هذه المرحلة رغبتها في المواجهة مع "إسرائيل".

وادعت الصحيفة أن حركة حماس تشعر بالإحباط بشكل أساسي لأن دولة قطر لا تفي بالتزاماتها بتقديم مساعدات اقتصادية طويلة الأجل للقطاع. كما لم تتحقق نية زيادة المبالغ المحولة إلى غزة حتى الآن.

كما تسبب الإجراءات الإسرائيلية البطيئة في إحباط حماس. وفقًا للتفاهمات الأخيرة التي تحققت بوساطة مصرية، كان من المفترض أن ترفع "إسرائيل" القيود وبالتالي تسمح بالترويج لمشاريع البنية التحتية في قطاع غزة. حتى الآن، لم يتم القيام بذلك.

وختمت الصحيفة، إلى أن الوضع في قطاع غزة لا يزال خطيراً للغاية، وتجمدت الاتفاقات التي تم التوصل إليها عشية أزمة كورونا بشأن دخول نحو 7 آلاف عامل من قطاع غزة للعمل في "إسرائيل"، خوفا من انتشار الفيروس. كما حدث تفشي جديد للفيروس في غزة في الشهرين الماضيين، وأصيب به أكثر من 2000 شخص.