نابلس - وكالات - النجاح الإخباري - اتفق الجانبان اللبناني و"الإسرائيلي"، اليوم الأربعاء، على عقد ثاني جولات مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين البلدين في 28 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن أولى جولات مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان و"إسرائيل"، اختتمت بعد نحو ساعة على انطلاقها في مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل" في منطقة الناقورة جنوبي لبنان.

وذكرت أن الجولة الثانية من المفاوضات ستعقد في 28 من الشهر الجاري.

ولم ترشح على الفور أية معلومات بشأن تفاصيل ما جرى في الاجتماع الأول الذي بدأ في حدود الساعة 10:30 صباحا، بوساطة الولايات المتحدة ورعاية الأمم المتحدة.

وكان من المقرر أن تحمل جلسة المفاوضات الأولى طابعا بروتوكوليا واستكشافيا، وأن تكون اللغة المعتمدة هي الإنجليزية على أن يتحدث الوفد اللبناني بالعربية مع ترجمة فورية للإنجليزية.

وحسب تصريحات سابقة لمسؤولين لبنانيين، فإن المفاوضات ستتم بطريقة غير مباشرة؛ حيث يجلس الطرفان في القاعة ذاتها على أن لا يتم تبادل الحديث بينهما بشكل مباشر بل عبر الوسيط.

وشهدت الناقورة تدابير أمنية مشددة اتخذها الجيش اللبناني وقوات "يونيفيل" عبر تسيير دوريات على مدار الساعة بالتزامن مع انعقاد الجلسة الأولى من المفاوضات.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن الوفد اللبناني يتألف من 4 أشخاص، وهو فريق التفاوض الذي شكله رئيس الجمهورية ميشال عون، برئاسة العميد الركن بسام ياسين.

فيما يتألف الوفد الأمريكي المشارك في الجولة الأولى من المفاوضات من 7 أشخاص، ويتشكل وفد الأمم المتحدة من 3 أشخاص.

أما الوفد "الإسرائيلي" فيتشكل من 6 أعضاء، منهم أودي أديري، المدير العام لوزارة الطاقة، ورؤوفين عازر، المستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حسب المصدر ذاته.

وأعلن لبنان وإسرائيل بداية أكتوبر/تشرين الأول الحالي، التوصل إلى تفاهم حول بدء مفاوضات برعاية الأمم المتحدة في مقرها في مدينة الناقورة الحدودية، في خطوة وصفتها واشنطن بأنها "تاريخية" بين دولتين في حالة حرب.

ويخوض لبنان نزاعا مع "إسرائيل" على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ نحو 860 كم مربعا، تعرف بالمنطقة رقم 9 الغنية بالنفط والغاز، وأعلنت بيروت في يناير/ كانون الثاني 2016، إطلاق أول جولة تراخيص للتنقيب فيها.