نابلس - النجاح الإخباري - استبعد الكاتب والمحلل السياسي هاني العقاد، أن تسمح دولة الاحتلال "الإسرائيلي"، بإجراء انتخابات فلسطينية، كون إجراء الانتخابات في القدس يعني أن للفلسطينيين حق في المدينة، وهو ما تنكره دولة الاحتلال، خاصة بعد الاعتراف الأمريكي بها عاصمة لإسرائيل.

وقال:" صحيح أن الاتحاد الأوروبي والصين وباقي دول الرباعية الدولية يدعمون إجراء انتخابات فلسطينية لكنهم لا يمثلون ضغطاً كافياً على الاحتلال الإسرائيلي لاحترام الاتفاقيات والقانون الدولي خصوصا باعتبارها القدس ليست أرض محتلة لذلك هي لا تعترف بالقانون الدولي.

وأضاف العقاد أن "إسرائيل" تتبع قانون الاحتلال والقانون التهويدي الاستيطاني وهو القانون الأمريكي السائد الآن في الشرق الأوسط، لذلك نحن أمام عقبات كثيرة ولابد علينا تجنيد كل المجتمع الدولي للضغط على "إسرائيل" للسماح بإجراء انتخابات في القدس، وإلا سنخسر الانتخابات وستغرق مسيرتنا الديمقراطية وشرعيتنا السياسية لكي تقول للعالم أن الفلسطينيين مازالوا بلا شرعية ولا يستطيعوا توحيد تمثيلهم السياسي.

وحول ملف المصالحة، قال:" هنالك تفاؤل حذر، ولم يطبق شيء حقيقي يبعث بالأمل ويعيد الثقة للشارع الفلسطيني على أرض الواقع يبين انتهاء الانقسام بعد 14 عاماً من الإحباط خصوصا.

وشدد العقاد على ضرورة وجود طروحات وعمل فعلي على أرض الواقع يثبت حسن نوايا الأطراف للابتعاد عن المربع الأسود والذي أضر بالقضية الفلسطينية.

وحول التطبيع العربي مع "إسرائيل"، اعتبر العقاد أن التطبيع انطلق من الإمارات منذ فترة طويلة تحت الستار والآن حان الوقت لظهوره للعالم علنيا، وهو يسير على رقاب الفلسطينيين ويدمر الحقوق الفلسطينية كما تسير السودان بنفس الطريقة، حيث تم الاتفاق بين "إسرائيل" والسودان بشكل أولي سابقا وستلحق بها السعودية وعمان وقد تأتي أيضا قطر وموريتانيا ونتوقع ذلك في الأيام المقبلة.

وأشار العقاد على أن هذه الاتفاقيات ليست اتفاقيات سلام بل هي اتفاقيات سياسية وتطبيع، وليست اتفاقيات شعوب لأن الشعوب لا تؤمن بالسلام إلا أن يكون هنالك سلام حقيقي على الأرض.