بكر دراغمة - النجاح الإخباري - لا يمر أحد من حارة التوباني بالبلدة القديمة في مدينة نابلس إلا وتقوده قدماه الى فرن منى، الذي يكتسي بعبق سنوات طوال، اكسبته شهرةً بين الباحثين عن افطارٍ فلسطيني شاهدٍ على اصالة المكان..
فالفرن الذي ورثه الأبناء عن الأجداد حفاظا على تراث المهنة وتمسكا بمكان عمره أكثر من مائتي عام يحمل في طياته ذكرياتٍ لا حدود لسردها.
وقال هلال منى صاحب الفرن: لقد كان جدي فران منذ حوالي مائة عام ثم أخذ والدي هذه المهنة عن جدي وعمل بها بعد أن ساعده بعض الأشخاص بإيجاد فرن له ليمارس فيه عمله ؛ ومن ثم توارثنا هذه الصنعة عن والدنا فأصبحت مهنة لنا.
اكتسب الفرن شهرةً واسعة بين المواطنين ليكون مقصداً ليس فقط لأهل المدينة وبلدتها القديمة بل لزائريها من أماكن مختلفة.

قال أحد المواطنين والزبائن الدائمين للفرن : أنا آتي إلى هنا منذ عام 1973 عندما كان والدهم على رأس عمله فلديهم مذاق خاص في الخبز وصفيحة الجبنة والمعجنات وأضاف مواطن آخر؛بأنه يقوم كل ثلاثة أيام بالذهاب للفرن وعمل معجنات خاصة وخبزها في هذا الفرن.
المتفحص لجدران الفرن يقرأ صوراً وحكايات لا تستطيع وصفها، في وقت بدأت الأفران تقل والإهتمام بهذه المهنة  يتراجع.