غزة - النجاح الإخباري - هددت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بأن جولة التصعيد الأخيرة مع الاحتلال الإسرائيلي، لن تكون الأخيرة.

وأكد المتحدث العسكري باسم سرايا القدس أبو حمزة على أن جولة "بأس الصادقين" لن تكون آخر الجولات مع الاحتلال، موضحا أن سرايا القدس ضربت بكل قوة وفرضت حظر تجول في المستوطنات.

صرح بذلك خلال حفل تأبين الشهيد محمد الناعم (27 عاما) أمام منزل عائلته بخانيونس جنوب قطاع غزة ، مساء اليوم الثلاثاء.

وأوضح أبو حمزة : "شهيدنا المهندس له صولات وجولات في مقارعة الاحتلال والمهمة التي ارتقى فيها كانت واحدة من عشرات المهمات الشاقة التي تحتاج إلى مقاتلين أولي بأس شديد".

وأضاف أن "الاحتلال ظن بأن سرايا القدس ستقف مكتوفة الأيدي أمام التنكيل بجثمان الشهيد الناعم"، مشددا على أن "أي فعل مقاومة في أي وقت أو مكان أو ظرف سياسي هو فعل مشروع ويحظى بإسناد شعبي".

وتابع : نؤكد أننا قمنا بترسيخ معادلة القصف بالقصف والدم بالدم. وقد رأى الاحتلال كيف حولنا مستوطنات غلاف غزة إلى جحيم ومكان لا يصلح للحياة.

وفي ختام كلمته، توجه المتحدث العسكري باسم سرايا القدس، بالتحية إلى فصائل المقاومة وأذرعها العسكرية والتي "كانت معنا على تواصل دائم، وعلى رأسها كتائب القسام، التي كانت قيادة سرايا القدس على تواصل مفتوح ومستمر معها".

ومساء أمس الإثنين، تم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية في غزة والاحتلال الإسرائيلي، بجهود مصرية وأممية.

وبدأ التوتر، صباح الأحد، حينما قتل الاحتلال الإسرائيلي أحد عناصر سرايا القدس، ويدعى محمد الناعم (27 عاما)، وأصاب 3 آخرين، قرب السياج الأمني، جنوبي القطاع.

وأثار مقطع مصور، يظهر جرافة إسرائيلية تسحل جثمان الفلسطيني (محمد الناعم)، غضب الفلسطينيين. ومساء الأحد، قصف الاحتلال الإسرائيلي موقعا لحركة الجهاد، قرب العاصمة السورية، دمشق، ما أسفر عن استشهاد عنصرين من الحركة.