وكالات - النجاح الإخباري - دعا كتاب ومحللون سياسيون في صحيفة "هآرتس" العبرية، حكومة الاحتلال الإسرائيلية بالإسراع في إبرام التفاهمات مع حركة حماس في قطاع غزة، حال قررت "إسرائيل" عدم الدخول في مواجهة عسكرية.

وقال الكاتب "تسفي برئيل" في مقال نشرته الصحيفة إن "هناك معضلة كبيرة تواجه استخبارات وحكومة الاحتلال، حول ما إذا لا تزال حماس معنية بالتفاهمات مع إسرائيل أم قررت التنازل عنها".

وأوضح أن تخمين مواقف حماس تحول إلى رياضة سياسية غير منفصلة بالطبع عن الحدث الكبير الذي سيجري بعد شهر تقريباً، وهو انتخابات الكنيست للمرة الثالثة، وفق موقع (عكا).

وأضاف، يبدو أن "إسرائيل" نسيت ذريعة خلق مفهوم التفاهمات بين الجانبين، فالتفاهمات ولدت من خلال مصلحة دولة الاحتلال وغزة المشتركة للامتناع عن مواجهة عسكرية، وتهدئة الحدود وتمكين الطرفين من الحياة المعقولة.

وأشار إلى أن" دولة الاحتلال لا تريد (كما يبدو) أن تجد نفسها في عملية عسكرية واسعة، ليس فقط عشية الانتخابات، بل بشكل عام، وزعم أن حماس تريد تحسين موقفها كحاكم وحيد في غزة يمكنه إدارة المنطقة التي يسيطر عليها كما يشاء".

وتابع، "إذا حدثت التفاهمات لن تضعضع ميزان الرعب بين دولة الاحتلال وحماس. وستستمر وسيلة السيطرة الإسرائيلية على معابر القطاع في تهديد غزة. والتعلق الاقتصادي لغزة بإسرائيل سيستمر، وقدرة الرد العسكري لإسرائيل لن تتبخر بسبب التسوية". كما قال.

من جهة أخرى، قال المحلل الإسرائيلي، نوعامي مئير، إن عدد المستوطنين الذين قتلوا في العمليات في الضفة أكثر بكثير مما حدث في هجمات من غزة.

وأشار إلى أنه حسب تقارير رئيس شاباك الاحتلال، نداف ارغمان، تم إحباط 560 عملية مصدرها في الضفة في كانون الثاني 2019، إضافة إلى عشرات العمليات التي تم تنفيذها، وهذه لا تتضمن 1500 حادثة لرشق الحجارة.

وذكر :" رغم ذلك، لا تقوم دولة الاحتلال بعمليات ولا تقصف أهدافاً في الضفة، العقوبات التي فرضتها حكومة الاحتلال على السلطة كانت على خلفية الدفعات التي تحولها السلطة لعائلات الأسرى والشهداء الفلسطينيين".

ويرى أن "التناقض هو أن دولة الاحتلال تطلب من حماس أن تكون “أكثر طهارة” في كل ما يتعلق بالعمليات، في الوقت الذي هي مستعدة فيه لأن تستوعب "إرهاباً" مصدره في الضفة مما هو في غزة"، وأضاف، " حكومة الاحتلال لا تصنع معروفاً لحماس عندما تكون مستعدة للتوصل معها إلى تفاهمات. فهي بحاجة إليها بشكل ليس أقل، بل ربما أكثر من حماس. وكلما أجلت ترسيخ التفاهمات فهي تعمل على تبكير حدوث “عملية أم العمليات”، وحماس غير ملزمة بالانتظار حتى موعد الانتخابات".

وأكدت حركة " حماس " اليوم الجمعة، أن "المقاومة الشاملة التي أطلقها شعبنا الفلسطيني على امتداد مدن الضفة الغربية، تؤكد أننا أمام ثورة مستمرة وليس حدثاً عابراً".

وقال المتحدث باسم "حماس" حازم قاسم في تصريح صحفي عبر "فيسبوك" إن "هذه الثورة بددت أوهام الاحتلال والإدارة الأمريكية بإمكانية تمرير صفقة ترامب التصفوية"، لافتا إلى أن "الرد الشعبي جاء قوياً وحاسماً".

وأضاف قاسم أن "شباب الضفة الغربية لن يهدأ طالما ظل الاحتلال والاستيطان"، موضحا أن "هذا الشباب الثائر سيطبق قراره بتحرير الأراضي المحتلة في الضفة الغربية".