وكالات - النجاح الإخباري - أفادت مجلة "تايم" الأميركية بأن "وزير الخارجية الأميركي ​مايك بومبيو​ رفض التوقيع على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بنتيجة المفاوضات مع حركة "طالبان" في ​الدوحة​"، مشيرةً إلى ان "الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه بنتيجة 9 جولات من المفاوضات، لا يشمل عددا من النقاط الحيوية".

وأوضحت أن "الاتفاق لا يضمن وجود قوة أميركية لمحاربة "القاعدة" على أراضي ​أفغانستان​، ولا استمرار ​الحكومة​ الحليفة ل​أميركا​ في كابل ولا إنهاء القتال في أفغانستان"، مشيرةً إلى أن "لا أحد يتحدث بشكل محدد وكل شيء مبني على الأمل ولا توجد هناك ثقة، ولا يوجد هناك أي تاريخ للثقة وليس هناك أي دليل على أن "طالبان" نزيهة وصادقة في نواياها".

ولفتت إلى أن "المراسلات التي تم اعتراضها تشير إلى أن "طالبان" تعتقد أنها خدعت ​الولايات المتحدة​، فيما يعتقد الأميركيون أن "طالبان" ستدفع ثمنا باهظا إذا خدعتهم"، مشيرةً إلى أن "طالبان" طلبت من بومبيو التوقيع على اتفاق مع ما يسمى بـ "إمارة أفغانستان الإسلامية"، التسمية التي أطلقتها الحركة على أفغانستان بعد استيلائها على السلطة في 1996"، مضيفةً "توقيع وزير الخارجية على مثل هذه الوثيقة سيعني الاعتراف بـ "طالبان" ككيان سياسي مشروع، وهو رفض ذلك".

وفي عام 2001، قادت الولايات المتحدة حرباً على أفغانستان من أجل إنهاء حكم حركة طالبان، وذلك بعد أقل من شهر على هجمات 11 سبتمبر، وحشدت لهذه الحرب جيوشاً من مختلف دول العالم وعلى رأسها قوات حلف الناتو. وبعد مرور أكثر من 18 عاماً على تلك الحرب، أدركت الحكومة الأمريكية أهمية التفاوض مع حركة طالبان والخروج بمعاهدة سلام تضمن للطرفين تحقيق مطالبهما بعيداً عن الصراعات المسلحة.

ومنذ عام 2012، تجرى مباحثات سرية بين الطرفين في عدد من دول العالم، منها السعودية والإمارات وباكستان وروسيا، لكن النتائج الأخيرة التي تكللت بالنجاح جاءت من العاصمة القطرية الدوحة.