نابلس - النجاح الإخباري -  اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين، أن إغلاق التحقيق في إعدام المقعد ابراهيم ابو ثريا الذي استشهد قبل عام على حدود قطاع غزة، وجد صداه في تصاعد جرائم المستوطنين بالأغوار ومختلف الأراضي الفلسطينية.

وقالت الخارجية في بيان صادر عنها اليوم الخميس، إن "المؤسسة القضائية في دولة الاحتلال اختارت بالأيام الأخيرة ارسال جملة من الرسائل التشجيعية والتحفيزية لجنود الاحتلال وعناصر ميليشيات المستوطنين المسلحة، لطمأنتهم على أن سلطات الاحتلال جاهزة في أي وقت لتوفير أبواب الهروب والحماية والتغطية على أية جريمة يرتكبونها ما دام ضحيتها الفلسطيني".

وأشارت الى أن أبرز هذه الرسائل الاستعمارية، تخفيف العقوبات عن عدد من المستوطنين المتورطين في ارتكاب جرائم قتل الشهيد عبدالفتاح الشريف  وإحراق محمد أبو خضير وعائلة دوابشة وقتل عائشة الرابي، واعدام ابراهيم ابو ثريا.

وأوضحت الخارجية أن صدى الحماية والاسناد التي توفرها دولة الاحتلال واذرعها المختلفة للمجرمين والقتلة من الجنود والمستوطنين نسمعه يوميا في طول وعرض الأرض الفلسطينية المحتلة سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، من خلال ارتكاب المزيد من جرائم القتل وتخريب الممتلكات الفلسطينية والاعتداء على المقدسات وغيرها من الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي واتفاقيات جنيف.

ونوهت الى ما حدث بالأمس من اقدام المستوطنين في الغور على رشق الفلسطينيين بالحجارة وقتل ماشيتهم ومواصلة حملة مطاردتهم وترهيبهم لطردهم من اراضيهم في الاغوار كما حدث مع افراد عائلة "أبو محسن".

وأكدت الوزارة أن مسرحيات الاحتلال وقضائه الهزلي في (الاعتقال) والقيام ببعض التحقيقات الشكلية التي تنتهي سريعا بتبرئة المجرمين والقتلة، تُبرهن على أهمية الجهود التي تبذلها دولة فلسطين وتواصلها مع المحكمة الجنائية الدولية، وكان آخرها الاجتماع الذي عقده وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي مع المدعية العامة للمحكمة، لوضعها أمام مسؤولياتها القانونية وحثها للإسراع في فتح تحقيق رسمي في جرائم الاحتلال.

وحذرت الوزارة بشدة من التعامل مع جرائم قوات الاحتلال ومستوطنيه كأمور اعتيادية مألوفة وعابرة لا تثير الاهتمام المطلوب، وطالبت المجتمع الدولي التعامل بمنتهى الجدية مع ما يتعرض له شعبنا من معاناة وجرائم تستهدف في هذه المرحلة بشكل أساس الوجود الوطني والانساني لشعبنا في الضفة الغربية المحتلة تحت غطاء ما تسمى بـ (صفقة القرن).