النجاح الإخباري - شاركت دولة فلسطين، بصفتها رئيسا لمجموعة الـ77 والصين، بأعمال منتدى بيترسبيرغ لتغير المناخ، بدعوة من الحكومة الألمانية.

وترأس وفد فلسطين، مندوبها الدائم في الأمم المتحدة السفير رياض منصور، وضم كلا من: مساعد وزير الخارجية لمتعددة الأطراف السفير عمار حجازي، ونقطة الاتصال الوطنية لاتفاقية الامم المتحدة لتغير المناخ نضال كاتبة.

وشكر السفير منصور، الذي كان اول المتحدثين في المنتدى بصفته رئيسا لمجموعة الـ77 والصين، الدولة المضيفة على هذه المبادرة، التي تهدف لتقريب وجهات النظر ومناقشة جميع المواضيع في جو من الانفتاح والصراحة والشفافية.

واوضح أن دول المجموعة تعتبر الأقل مساهمة في ظاهرة تغير المناخ، لكنها الأكثر تأثرا وتعتبر الضحية الأكثر معاناة من الآثار السلبية لتغير المناخ.

وتطرق إلى القلق الكبير الذي تشعر به الدول النامية تجاه عدم التزام الدول الصناعية بخطوات حقيقية وكافية للحد من انبعاثات غازات الدفيئة وكذلك التراجع في دعم هذه الدول النامية لتنفيذ خطط المناخ الوطنية الطموحة، التي يحتاج تنفيذها دعما ماليا ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات.

وأكد اهمية الحفاظ على المبادئ الأساسية في الاتفاقية، التي تؤكد موضوع التمايز بين الدول الصناعية والدول النامية من حيث المسؤولية التاريخية والقدرات على التنفيذ.

وبين أن ما يعانيه العالم اليوم هو نتيجة النشاط الصناعي للدول المتقدمة وان عليها تحمل المسؤولية التاريخية بالخصوص واتخاذ ما يلزم لحماية النظام المناخي العالمي وحماية المجتمعات من الآثار الخطيرة لتغير المناخ.

وتناول السفير منصور مسألة خطط المناخ الوطنية، التي تحتاج الى دعم للتنفيذ، مؤكدا ان هذا الدعم يقع على عاتق الدول الصناعية.

وقال: في حال تنفيذ جميع الخطط الوطنية المقدمة للاتفاقية فإن الارتفاع في درجة الحرارة سيتجاوز 3 درجات وهو أعلى بكثير من الهدف الذي حددته اتفاقية باريس بدرجتين مئويتين.

وأكد دعم مجموعة الـ77 والصين، لمبادرة الامين العام للأمم المتحدة بعقد قمة المناخ بمشاركة قادة العالم وبهدف رفع مستوى الطموح والاهتمام باتخاذ اجراءات عملية ترقى لمستوى التحدي الذي يواجهه العالم شعوبا وحكومات.  

ويهدف المنتدى الذي دعت إليه وزيرة البيئة الألمانية، الذي ترأسه بالشراكة مع وزيرة البيئة التشيلية (رئيسة مؤتمر الأطراف الخامس والعشرين لتغير المناخ) الى تقريب وجهات النظر، بهدف الانتقال من التخطيط الى التنفيذ ورفع مستوى الطموح فيما يتعلق بالتعامل مع ظاهرة تغير المناخ بكفاءة وفعالية.

وزيرة البيئة الألمانية أكدت في كلمتها، أن العالم أصبح أكثر تصميما على الانتقال من التخطيط الى التنفيذ فيما يتعلق باتفاقية باريس لتغير المناخ، معتبرة 2019 هو عام التنفيذ وترجمة نصوص الاتفاقية الى خطوات تنفيذية على الارض بما يهدف الى حماية الدول والشعوب من الآثار السلبية لتغير المناخ.

وزيرة البيئة التشيلية، التي ستترأس اجتماع مؤتمر الأطراف الـ25 في تشيلي نهاية العام الجاري، أشارت الى اهمية ان يتم الانتهاء من بقية المواضيع التي لم يتم الاتفاق عليها في بولندا وعلى وجه الخصوص المادة السادسة من اتفاق باريس والمتعلقة بنهج العمل التعاونية.

من جانبها، أكدت الأمينة التنفيذية للاتفاقية باتريشا سبنوزا، أهمية الإنجازات التي تحققت في المؤتمر في العام الماضي من الاتفاق على الآليات التنفيذية وآليات التقرير الوطنية التي تشمل جميع الدول.

وعلى هامش المنتدى، عقد لقاء لرؤساء الوفود مع الرئيس الألماني.

وتتواصل أعمال المنتدى إلى يوم غد الثلاثاء، وسيعقد الوفد الفلسطيني عددا من اللقاءات مع رؤساء الوفود.