نابلس - وفاء ناهل - النجاح الإخباري - بعد قرار الولايات المتحدة بالسيادة الاسرائيلية على الجولان السوري، وما سبقه من قرارت مخالفة للقانون الدولي، يتطلع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الى ضم أجزاء من الضفة الغربية لدولة الاحتلال.

هذا القرار الذي اعتبره محللون بمثابة نهاية حل الدولتين، واستكمالاً لمحاولات اليمين المتطرف في اسرائيل وخاصة بعد فوز نتنياهو بولاية خامسة الى تهجير الشعب الفلسطيني.

انهاء لحل الدولتين

المحلل السياسي جهاد حرب أكد أن هذا القرار بمثابة إنهاء خيار حل الدولتين، ومحاصرة المناطق الفلسطينية ومنع الفلسطينيين من الدخول إليها ونتحدث هنا عن المستوطنات ومنطقة الأغوار وشرق القدس، بمعنى اخر تقسيم الضفة لقسمين".

وتابع في حديث لـ"النجاح الاخباري": وفيما يتعلق بالية التعامل مع المواطن الفلسطيني في هذه المناطق، فهناك عدة خيارات من ضمنها أن يصبح مواطناً اسرائيلياً ونتحدث هنا عن (300) ألف فلسطيني، مقابل نصف مليون مستوطن، ومن ضمن الخيارات ايضاً منح الفلسطينيين إقامة كما في القدس، أو التضييق عليهم من أجل تهجيرهم".

وأضاف حرب:" سيؤدي هذا القرار لإنهاء اي خيار سلمي او سياسي مع الفلسطينيين، وهو بمثابة فرض أمر واقع لإلغاء خيار حل الدولتين، اضافة للرفض الشعبي والذي ربما يصل لإنتفاضة شعبية".

وحول امكانية تطبيق هذا القرار قال:" إحتمال الضم محدود لأنه يتنافى مع القانون الدولي، ولن يقتصر الرفض على الجانب الفلسطيني فقط وانما الدولي ايضاً، واظن ان تصريحات نتنياهو في هذا الامر جاءت في سياق الدعاية الانتخابية، لكسب التصويت لصالح الليكود باعتباره القادر على اتخاذ قرارات من هذا النوع لكن تطبيق هذا القرار لن يكون بهذه السهولة".

قرار الضم ليس جديداً

من جهته أكد المحلل السياسي سامر عنبتاوي، أن موضوع ضم ما يقارب (60%) من الضفة أي المستوطنات والشوارع المحيطة بها، ليس بالمشروع الجديد ولكن الان الفرصة مواتية لنتنياهو مع وجود ترامب والانشغال العربي بقضايا اخرى".

وتابع في حديث لـ"النجاح الاخباري": دولة الاحتلال تسابق الزمن لتطبيق قرار ضم الضفة، وسيتم البدء به بعد تسلم نتنياهو الحكم، وسيكون بدعم وموافقة امريكية فمنذ استلام ترامب وهو يتخذ كافة القرارات التي يريدها اليمين المتطرف، من نقل السفارة الامريكية للقدس، وقطع الاموال عن السلطة الفلسطينية ومحاولة تصفية قضية اللاجئين ثم اعلان السيادة الاسرائيلية على الجولان السوري".

وأضاف عنبتاوي:" في ظل كل ما نشهده على ارض الواقع بإعتقادي حل الدولتين انتهى منذ فترة، كما ان دولة الاحتلال خدعت العالم، بأنها توافق عل حل الدوليتن وتختلف عن بعض النقاط ولكن كل ما عملته هو انهاء امكانية اقامة دولة فلسطينية واهمها فصل غزة عن الضفة والتهويد والاستيطان وتقسيم الضفة".

وشدد عنبتاوي على ضرورة اعادة بناء الجبهة الوطنية والقيادة الموحدة وبناء التحالفات الاقليمية والدولية، كما ان ما في جعبة دولة الاحتلال أكثر من ذلك، فهي تريد بداية ضم أجزاء من الضفة، وبعد ذلك ستحاول  تهجير الشعب الفلسطيني، لضم الضفة بشكل كامل، وذلك بعد ان تحاول ايجاد حل اداري من خلال الاردن او المحيط في المنطقة، وبغض النظر عن ردة الفعل الفلسطينية سيقوم نتنياهو بتطبيق هذا القرار، والايام القادمة ستحمل الكثير من التوجهات الاسرائيلية، ولا بد من ان نكون جاهزين للتصدي لها من خلال اعداد الجبهة.

يذكر تقارير صحفية أكدت أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، سيلجأ إلى عقد صفقة يبتز من خلاله شركائه المحتملين في حكومة مقبلة، يوفروا له من خلالها "شبكة آمنة لحمايته في ملفات الفساد"، مقابل الحصول على اعتراف أميركي بسيادة إسرائيلية على المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.