نابلس - النجاح الإخباري - كشف قيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عن أساليب مشينة تمَّ استخدامها من قبل أجهزة أمن حماس بحق كوادر الجبهة خلال اعتقالهم الأيام الماضية على خلفيّة الحراك الشعبي #بدنا_نعيش، الذي تعرض لقمع شديد طال جميع فئات الشارع الغزي.

وقال محمد الفار القيادي في الجبهة الشعبية في تدوينة له على حسابه الخاص على الفيسبوك: "ذهبت اليوم لزيارة عدد ممن اعتقلهم جهاز الأمن الداخلي التابع لحكومة حماس وهم أربعة من رفاق الجبهة، اثنان منهم تعرضا للضرب المبرح بهروات المقاومة، وهم من المناضلين ومن حملوا السلاح ضد الاحتلال، والثالث كُسر ساقه وتم وضع الجبس عليه مع أنَّه رجل مسن، أما الرابع فعمره أربعة وخمسون عامًا وهو مناضل من حملة السلاح وأمضى سنوات طويلة في سجون الاحتلال وهو من الوجوه الإعلامية والمشاركة الدائمة في مسيرات ما يسمى العودة ومنظميها والمتحدثين الرسميين فيها، بحسب قوله.

وأضاف، أنَّ الرجل الأخير بالذات ضرب ضربًا مبرحًا وجُرِّد من ملابسه كلّها، وأهينت كرامته وسُكبَ الماء البارد في مؤخّرته وقطروا في أذنه كلامًا أخجل أن أعيده لكني سأفعل.. قيل له "سنعري زوجتك أيضًا وسنفعل بها كذا وكذا وسنعري بناتك أيضًا وسنفعل كذا وكذا وسندس العصا في مؤخرة أولادك".... وبرر القيادي في الشعبية إعادته لتلك الألفاظ النابية، ليفهم كلّ من لا يريد أن يسمع أيَّ كلمة تنتقد حماس، لمن لا يرى في حماس إلا بندقية موجهة ضد المحتل؛ للرفاق وخاصة قادة الجبهة، يومكم قادم لتقفوا مكان ذاك الرفيق، وإلى قادة حماس الذين يصمون آذانهم ويتصنعون عدم معرفة ما يجري في سراديب الموت، وإلى جماهير حماس التي يعمي التعصب عينها ويغلق عقلها، أريد لكم أن تعرفوا حقيقة عن فعل أجهزتكم الأمنية التي لا يمكن أن يغفرها الشعب، ولا يمكن نسيانها، وإنَّ الحقد لا يلد الحب والدم لا يروي الورود، ولذلك أفيقوا قبل أن يبتلعنا طوفان الحقد والكراهية العمياء وقبل أن تكفر الناس بالمقاومة إذا ما بقيتم تتمسحون بها معتقدين أنَّها غفران لكلّ آثامكم .

وحظي منشور القيادي الفار، بتفاعل كبير من قبل نشطاء السوشيال ميديا، مستنكرين منددين بهذه الأساليب الغريبة عن تقاليد شعبنا الفلسطيني.