نابلس - النجاح الإخباري -  ادانت وزارة الخارجية والمغتربين الهجمة الإستيطانية الشرسة التي تتعرض لها الأغوا، والتي كان آخرها إقدام المستوطنين على وضع سياجاً مكهرباً حول مئات الدونمات المهددة بالمصادرة من قبل قوات الاحتلال في منطقتي "خلة العقدة" و "السويدة" بالاغوار الشمالية. بالاضافة الى تغول الاحتلال العسكري وإستفراده بالأرض الفلسطينية بالأغوار وإغلاق مساحات واسعة منها بحجج وذرائع واهية أبرزها التدريبات العسكرية، ومنع وحرمان أصحابها من الوصول اليها، في وقتٍ تسمح فيه سلطات الاحتلال للمستوطنين بالتواجد فيها وإستغلالها كمقدمة للاستيلاء عليها بالكامل.

واكدت الوزارة أن ما تتعرض له مناطق الأغوار الشمالية من عمليات تهويد وإستيطان، يندرج في إطار مُخططات الاحتلال الهادفة الى تهويد الأغوار وإخلاءها من مواطنيها وتهجيرهم بالقوة وإحلال المستوطنين اليهود مكانهم، في محاولة متواصلة لتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم وفرض واقع جديد وحقائق جديدة لصالح الاستعمار الإسرائيلي، وهو ما يؤدي الى وأد أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة، ويعمق في ذات الوقت من نظام الفصل العنصري القائم في فلسطين المحتلة.

واضافت الوزارة ان الإنحياز الأمريكي الأعمى وتخاذل المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية إتجاه قضية شعبنا وحقوقه، وتقاعسه عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة خاصة القرار 2334، وعدم مساءلة ومحاسبة دولة الإحتلال عن جرائمها وإنتهاكاتها شرع الأبواب أمام إسرائيل كقوة إحتلال لتنفيذ مخططاتها الإستعمارية التوسعية على حساب أرض دولة فلسطين، ما يؤدي الى إفشال أية جهود دولية مبذولة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.