طولكرم - النجاح الإخباري - شارك رئيس حكومة تسيير الأعمال أ.د. رامي الحمد الله بوضع حجر الأساس لمدرسة بنات نور شمس الثانوية وافتتاح مبنى كلية الهندسة الجديد في جامعة فلسطين التقنية "خضوري" بمحافظة طولكرم.

وقال رئيس الوزراء: "أحمل لكم جميعا اعتزاز فخامة الأخ الرئيس محمود عباس بصمود المخيمات الفلسطينية هنا على أرض الوطن أو في بلدان الشتات، فهي ذاكرة شعبنا المتقدة، وشاهدة على حق العودة المتأصل والمتجذر فينا مهما مر الزمان، ورغم النكبات المتعاقبة ومرور عقود طويلة وقاهرة على التغريبة الفلسطينية".

وأضاف: "يشرفني أن أكون معكم لوضع حجر الأساس لما سيكون مدرسة نور الشمس الثانوية للبنات، استجابة لاحتياجات أهالي المخيم والمناطق المجاورة، وتخفيفا للاكتظاظ في مدارس طولكرم. لقد خصصنا قطعة الأرض بمساحة (4.4) دونم، ورصدنا لها التمويل المناسب الذي وفرته مشكورة الصناديق العربية، لنشرع في بناء هذه المدرسة، لتستوعب مئتين وأربعين طالبة في المرحلة الثانوية، وتصبح بنية تعليمية ووطنية هامة. لقد كنا ولا نزال نؤكد، أن واجب الحكومة بل ومبرر وجودها هو الالتفات إلى احتياجات شعبنا الصغيرة والكبيرة، وتوفير الخدمات الأساسية والطارئة، في كل وقت وتحت أي ظرف، حتى وإن خلف الجدار، ومهما حوصرنا بالمستوطنات وبالقيود الإسرائيلية".

واستطرد الحمد الله: "لقد تحدت حكومتي أعتى الصعاب وعملت في ظل انخفاض المساعدات الدولية، وسعت إلى مراكمة الإنجازات خاصة في قطاعي التعليم والصحة، لارتباطهما بالمستقبل والصمود الفلسطيني، فأنشأنا مدارس التحدي في المناطق المهمشة والمهددة من الجدار والاستيطان ومدارس الإصرار في المستشفيات الحكومية والأهلية والخاصة، وبدأنا ببناء مئة مدرسة في قطاع غزة، وأطلقنا "برنامج حماية التعليم في القدس"، بمرتكزات وتدخلات فاعلة، لدعم المعلمين فيها، وترميم أبنيتها وتوفير الكتب والمنح الدراسية لطلبتها. إن كل هذه التدخلات، والشروع ببناء مدرسة للإناث في قلب مخيم نور شمس، هي من مقومات الدولة، وأبرز ركائز التعليم ودعم الصمود. أجدد تأكيدي على أننا جاهزون للعمل والانجاز، حتى مع انخفاض المساعدات الخارجية، فنحن لن نقبل أية مساعدات مالية تهدف للمقايضة أو المساومة على الحقوق والثوابت الوطنية".

واختتم رئيس الوزراء كلمته قائلاً: "كل الشكر والتقدير للجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس ولرئيسها السيد طه إيراني، على عملهم الدؤوب لخدمة أهالي المخيم وتلبية احتياجاتهم. سنستمر في العمل معكم ومن خلالكم، لتوفير متطلبات الحياة الكريمة للاجئين من أبناء شعبنا، وبما لا يعفي الأونروا" بل يتكامل مع مسؤولياتها في تقديم الخدمات وتعزيز بقاء المخيمات".