النجاح الإخباري - توصلت دراسة طبية حديثة إلى أن ضغط العمل يؤثر بشكل مباشر على النساء ويكسبهن وزنا زائدا على المدى الطويل، على عكس الرجال. وأجرت الدراسة الباحثة السويدية صوفيا كلينبيرغ وفريقها في جامعة غوتنبرغ.

ففي المهن التي تكون فيها متطلبات وتحديات العمل عالية جدا تميل النساء إلى اكتساب وزن أعلى، وذلك وفقا للكاتب ألفارو إيرميدا في تقرير نشرته صحيفة الكونفدنسيال الإسبانية.

وأكدت كلينبيرغ على ذلك بقولها إن أعضاء فريقها كان قادرا على ملاحظة أن المهن ذات المتطلبات العالية تلعب دورا مهما في زيادة وزن النساء. في المقابل، لم يلاحظ أي علاقة بين هذه المهن التي ترتفع فيها الضغوطات وزيادة الوزن لدى الرجال.

وهذه الحقيقة تدعونا إلى التساؤل عما إذا كانت هناك اختلافات بيولوجية على مستوى كيفية مواجهة كل جنس واستجابته للضغوط.

وقد أظهرت النتائج أن النساء اللاتي كن يمتهنّ مهنا شاقة ذات ضغوطات عالية قد سجّلن زيادة في الوزن وصلت إلى حدود 20%، وذلك عند مقارنة وزنهن خلال بداية البحوث بالوزن عند نهايتها.

فمثلا، أصبحت نساء بطول 1.62 متر ووزن ستين كيلوغراما خلال بداية البحث، ذات وزن في حدود 72 كيلوغراما عند نهاية البحث مما يعني أنهن أصبحن يعانين من زيادة بالوزن.

وبين الكاتب أن الوزن الزائد لدى النساء بسبب ضغوط العمل ليس النتيجة الوحيدة التي توصل إليها البحث. وقد أشارت الباحثة إلى أن الدراسة كشفت العديد من الجوانب المتعلقة بالصحة العامة، حيث إن ضغوط العمل تضر بمستوى الرفاهية لمجموعة كاملة من السكان.

وتسلط الدراسة الضوء على أن تخفيض مستويات ضغوطات العمل يمكن أن يساعد آلاف النساء على الحصول على وزن صحي.

وبهذا الصدد، أثبتت الدراسة أن الضغوطات العالية في العمل تحول دون التمتع بالوقت الكافي من أجل ضمان تغذية وأسلوب حياة صحي ومتوازن.

وفي جميع الأحوال تبيَّن أن النساء اللاتي تخضعن لمستويات عالية من الضغوط في العمل أكثر عرضة للمعاناة من الوزن الزائد.

ووفقا لدراسة نشرها الباحثان سوزان توريس وكاريل نوسون من جامعة ديكن في أستراليا، فإن عملية هضم الطعام المرفقة بالإجهاد أحد العوامل التي تساهم بشكل كبير في تطور السمنة.