النجاح الإخباري - حادثة أثارت جدلاً واسعاً في مختلف أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد أن قامت إحدى شركات الطيران الأمريكية، بمنع زوجين وابنتهما البالغة من العمر 19 شهراً، من ركوب الطائرة بعد أن اشتكى العديد من الركاب المسافرين على متن الرحلة نفسها، بالإضافة إلى أفراد الطاقم من «رائحتهم الكريهة»، وذلك بحسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام العالمية نقلاً عن صحيفة «واشنطن بوست».
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فقد قال الأب «يوسي أدلر»، خلال مقابلة أجرتها معه الـ«واشنطن بوست» عبر الهاتف، إنه كان عائداً برفقة كل من زوجته «جيني» وابنته الصغيرة إلى منزلهما، بعد أن قامت العائلة بقضاء إجازة في مدينة «ميامي» مساء الأربعاء الماضي 23 كانون الثاني / يناير 2019، عندما قيل لهما إن هناك حالة طارئة تستوجب مغادرتهم الطائرة.

 

وتابعت الصحيفة، أن الزوجين اللذين يبلغان من العمر 37 عاماً، لديهما 8 أطفال آخرين، يعيشان في مدينة «ساوثفيلد» بولاية «ميشيغان»، ولأن أولادهما ليسوا معهما في هذه الرحلة، شعرا في البداية بالقلق الشديد من احتمال وقوع حادث يتعلق بأحدهم. ولكن، بعد مغادرتهما الطائرة، أخبرتهم شركة الطيران أنه تم إقصاؤهم من الرحلة بسبب «الرائحة الكريهة».
وتابع «أدلر» خلال تصريحاته لوسائل الإعلام الأمريكية، أنه في حال شعرت الشركة بالقلق من الرائحة الكريهة كما تقول، لكان ينبغي أن تمنحهم ملابس نظيفة، بدلاً من تقوم بطردهم من الطائرة. أما من جهتها، فلقد قالت شركة «أمريكان إيرلاينز»، التي كان «أدلر» وعائلته على متن إحدى رحلاتها في بيان رسمي لها، إنه تم الطلب من «أدلر» مغادرة الطائرة بعد أن اشتكى العديد من الركاب، إلى جانب أفراد من الطاقم، من رائحة جسدهم الكريهة جداً.
وأضافت الشركة الأمريكية، أن موظفيها لم يقوموا بهذا الإجراء، إلا لأنهم كانوا قلقين بشأن راحة بقية الركاب، الذين اشتكوا بكثرة من «أدلر» وعائلته، مشيرة، أي الشركة، في بيانها، إلى أنه تم توفير كل سبل الراحة للعائلة من إقامة ووجبات، وأعادوا حجز رحلة جديدة لهم صباح يوم الخميس التالي إلى مدينة «ديترويت».