نابلس - النجاح الإخباري - تُعرّف زغللة العين على أنّها فقدان حدّة النظر، وعدم القدرة على رؤية بعض التفاصيل الدقيقة في الأشياء المحيطة، وقد يصاحب زغللة العين بعض الأعراض الأخرى بحسب المسبّب لهذه الحالة مثل احمرار العين، وتهيج العين، والصداع، والحساسيّة تجاه الضوء، وقد يعاني الشخص من زغللة العين في كلتا العينين أو في عين واحدة بحسب المسبّب الرئيسيّ للحالة، وتوجد العديد من الأسباب المختلفة التي قد تؤدي إلى الإصابة بزغللة العين، وقد تكون هذه الأسباب متعلّقة ببعض المشاكل الصحيّة التي تصيب العين، مثل بُعد النظر، وقُصر النظر، وقُصوّ البصر الشيخوخيّ ، وما يُعرَف باللابؤرية، ويمكن التخلّص من زغللة العين في هذه الحالة من خلال ارتداء النظارات الطبيّة، أو العدسات الطبيّة، كما يمكن أن تحدث زغللة العين نتيجة تناول بعض أنواع الأدوية وتكون زغللة العين مؤقتة في هذه الحالة، كما يمكن أن تحدث نتيجة الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة الأخرى لا تتعلق بالعين بشكلٍ مباشر، مثل التعرّض للجلطة الدماغيّة، والإصابة بالصداع النصفيّ أو الشقيقة.

أسباب زغللة العين:
1- قصر النظر:

إنّ الإصابة بزغللةٍ في إحدى العينين أو كلتيهما تُعدّ من أعراض الإصابة بقصر النظر وإنّ قصر النظر أحد أكثر حالات أخطاء الانكسار التي تحدث في العين شيوعاً، حيث لا يستطيع الشخص المصاب رؤية الأشياء البعيدة بوضوح، وتجدر الإشارة إلى أنّه قد تظهر أعراض أخرى كالحَوَل، وإجهاد العين، والصُّداع.

2- طول النظر:

في هذه الحالة يرى الشخص الأشياء البعيدة بوضوح بينما يصعب عليه التركيز بشكلٍ جيّد على الأشياء القريبة، فيعاني من زغللة العين وإجهادها.

3- اللاَبُؤْرِيّة:

تحدث هذه الحالة نتيجة عدم انتظام القرنية، مما يؤدّي إلى فشل تجمّع الإشعاعات الضوئية في نقطة مركزية واحدة على الشبكيّة، فيُسبّب ذلك عدم وضوح الرؤية وزغللة العين، بغضّ النظر عن بُعد الأشياء التي يُنظر إليها.

4- قُصوّ البصر الشيخوخيّ:

هذه الحالة تصيب بعض الأشخاص فوق سنّ الأربعين، إذ يعاني المريض من زغللة العين وغيرها من الأعراض عند النظر للأشياء القريبة، والتي تشبه إلى حدٍّ كبير أعراض بُعد النظر، ولكن تختلف عنه في سبب الإصابة ألا وهو تصلّب عدسة العين.

5- متلازمة العين الجافة:

إذ إنّ[ما هي أعراض جفاف العين|جفاف العين]] المستمر يؤثّر بشكلٍ كبير في النظر، حيث يعاني المصاب بهذه المتلازمة من زغللة العين وتقلُّب الرؤية.

6- الحمل:

يحدث عدم وضوح الرؤية وزغللة العين أثناء فترة الحمل عند النساء، وذلك نتيجة التغيّرات الهرمونيّة، والتي تُغيّر سُمك وشكل القرنيّة، وقد يُرافق ذلك ازدواج الرؤية بالإضافة إلى ذلك قد تحدث زغللة العين أثناء الحمل نتيجة جفاف العين، وهي إحدى الأمور الشائع حدوثها في فترة الحمل. الصّداع النّصفي أو الشقيقة حيث إنّ زغللة العين، ورؤية أشكالٍ متعرّجة، وهالاتٍ ضوئية، وومضات يُعدّ من الأعراض الشائعة التي تحدث للمصاب بالشقيقة.

7- رؤية الأجسام العائمة:

تظهر هذه الحالة عادةً مع تقدّم العُمر، وذلك بسبب سيولة جزء في العين يُسمّى الجسم الزجاجي حيث تظهر أجسام عائمة أو بقع مؤقتة في العين، نتيجة وجود أجسام صغيرة مجهريّة من النسيج تطفو خلال الجسم الزجاجي داخل العين، وذلك يؤدّي إلى تكوين ظلال على الشبكيّة والإصابة بزغللة العين.

8- زغللة العين بعد الليزك:

يُعدّ عدم وضوح الرؤية وزغللة العين بعد إجراء عملية اللّيزك أو أيّ عملية تصحيح نظر أخرى أمراً شائعاً، وقد يستمرّ ذلك لفترةٍ تتراوح من يومين إلى عدّة أسابيع حتى تستقرّ الرؤية بشكلٍ تام.

9- قطرات العين والأدوية:

تحتوي أنواع معيّنة من قطرات العيون على موادّ حافظة قد تسبّب زغللة العين وتهييجها، ويمكن كذلك أن يُعاني البعض من زغللة النظر كأحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية مثل أدوية الحساسية.

10- العدسات اللّاصقة:

إنّ ارتداء العدسات اللّاصقة لفترات طويلة قد يؤدّي إلى تراكم البروتينات وغيرها من الشوائب الموجودة في الدموع على عدسة العين، مما يسبّب زغللة العين، ويزيد خطر تعرّض العين للعدوى.

11- اعتلال الشبكيّة السكري:

يحدث هذا المرض عادةً عند مرضى السكّري، إذ إنّ ارتفاع نسبة السكر في الدم قد يُتلف الأوعية الدمويّة الدّقيقة الموجودة في الشبكيّة، ممّا يؤدّي إلى انتفاخ أحد أجزائها والذي يُسمّى بقعة الشبكيّة ونموِّ أوعيةٍ دموية جديدة غير مرغوبة في العين، وحدوث نزيفٍ في العين، وكلّ هذه الأمور تؤدّي إلى زغللة العين وإضعاف الرؤية.

12- الجلطة الدماغية:

يُعدّ حدوث أيّ تغيّر مفاجئ في النظر غير مصحوبٍ بألم مثل الإصابة بزغللة العين أو ازدواجية الرؤية أحد أعراض الإصابة بالجلطة الدماغيّة.

13- الصدفيّة:

على الرغم من أنّ الصدفيّة تُعدّ أحد الأمراض الجلديّة، إلاّ أنّها قد تسبّب أيضاً التهاب العنبيّة في العين، وهذا الالتهاب يؤدي إلى زغللة العين، واحمرارها، وزيادة حساسيّتها للضوء.

14- التصلُّب اللُّويحي:

تُعدّ زغللة العين أول أعراض الإصابة بالتصلّب اللّويحي حيث يؤدّي هذا المرض إلى التهاب العصب البصري وهو العصب الذي يربط العين بالدماغ، ممّا يسبّب زغللة العين، وعدم القدرة على رؤية الألوان، وغالباً ما يحدث ذلك في عين واحدة فقط.

15- الورم الدماغي:

قد يتسبّب وجود الورم الدماغي بزيادة الضغط داخل الجمجمة، مما يؤدّي إلى ظهور أعراضٍ كثيرة منها زغللة العين.

16- مرض باركنسون:

قد تتأثر الرؤية عند مريض الباركنسون خاصّةً مع تقدّم الحالة المرضية، وبالتالي قد يُصاب بزغللة العين نتيجة التغيّر الذي يحدث في حركة العين.

الوقاية من زغللة العين:
- ارتداء النظّارات الشمسيّة لحماية العينين من إشعاعات الشمس. 
- تناول العناصر الغذائية المفيدة لتقوية البصر، مثل: مضادّات الأكسدة، والحمض الدهني أوميجا 3، وفيتامين أ. 
- الامتناع عن التدخين. 
- الحرص على إجراء فحوصات العين بشكل منتظم، خاصّةً في حال كان أحد أفراد العائلة يعاني من أمراض في العين. 
- غسل اليدين جيداً قبل وضع العدسات اللاصقة أو إزالتها، بهدف التقليل من تعرّضها للعدوى. 
- ارتداء النظارات الوقائية عند القيام بالأعمال والأنشطة التي قد تؤذي العينين.