النجاح الإخباري - عقد ممثلو الائتلاف الفلسطيني العالمي لحق العودة في فلسطين اجتماعا طارئا في مقر المكتب التنفيذي للاجئين برام الله بتاريخ 29 أيلول/ سبتمبر 2018، تداولوا فيه ما تتعرض له قضية اللاجئين الفلسطينيين من مؤامرات ومخططات لتصفيتها، متمثلة بما يسمى ب"صفقة القرن" الأمريكية وقرارات الولايات المتحدة الأمريكية بوقف دفع مساهماتها المالية الواجبة عليها لميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، ومحاولة الكونغرس الأمريكي تمرير قرار يزعم وجود (40) ألف لاجئ فلسطيني فقط من أصل خمسة ملايين ومئتي ألف لاجئ مسجلين رسميا في سجلات الأونروا، مع العلم ان عدد اللاجئين الفلسطينيين في مختلف أماكن اللجوء والشتات يناهز اكثر من (8) ملايين لاجئ، يمثلون الفلسطينيين وأبناءهم – حسب التعريف الدولي للاجئ _ ممن طردوا عنوة من فلسطين ومنعوا من العودة إليها جرّاء المجازر الصهيونية وأعمال القتل والترويع والإرهاب التي ارتكبتها العصابات الصهيونية وسياسات وإجراءات دولة الاستعمار الاستيطاني الصهيوني اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، والتي أدت إلى نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948 واستمرارها إلى اليوم، والتي تعد من أكبر عمليات التطهير العرقي في العصر الحديث. وتترافق هذه المؤامرة والمخططات مع مطالبات دولة الاحتلال بتفكيك الأونروا وتقليص خدماتها، وهو ما تتساوق معه بعض الدول المانحة بهدف إنهاء قضية اللاجئين وشطبها، الى جانب شطب قضيتي القدس والاستيطان من جدول أعمال التسوية السياسية ومفاوضات الوضع النهائي. 
 

وتاليا نص البيان  الذي صدر عن الائتلاف: 

بيان صحفي صادر عن الائتلاف الفلسطيني العالمي لحق العودة/ فلسطين

عقد ممثلو الائتلاف الفلسطيني العالمي لحق العودة في فلسطين اجتماعا طارئا في مقر المكتب التنفيذي للاجئين برام الله بتاريخ 29 أيلول/ سبتمبر 2018، تداولوا فيه ما تتعرض له قضية اللاجئين الفلسطينيين من مؤامرات ومخططات لتصفيتها، متمثلة بما يسمى ب"صفقة القرن" الأمريكية وقرارات الولايات المتحدة الأمريكية بوقف دفع مساهماتها المالية الواجبة عليها لميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، ومحاولة الكونغرس الأمريكي تمرير قرار يزعم وجود (40) ألف لاجئ فلسطيني فقط من أصل خمسة ملايين ومئتي ألف لاجئ مسجلين رسميا في سجلات الأونروا، مع العلم ان عدد اللاجئين الفلسطينيين في مختلف أماكن اللجوء والشتات يناهز اكثر من (8) ملايين لاجئ، يمثلون الفلسطينيين وأبناءهم – حسب التعريف الدولي للاجئ _ ممن طردوا عنوة من فلسطين ومنعوا من العودة إليها جرّاء المجازر الصهيونية وأعمال القتل والترويع والإرهاب التي ارتكبتها العصابات الصهيونية وسياسات وإجراءات دولة الاستعمار الاستيطاني الصهيوني اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، والتي أدت إلى نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948 واستمرارها إلى اليوم، والتي تعد من أكبر عمليات التطهير العرقي في العصر الحديث. وتترافق هذه المؤامرة والمخططات مع مطالبات دولة الاحتلال بتفكيك الأونروا وتقليص خدماتها، وهو ما تتساوق معه بعض الدول المانحة بهدف إنهاء قضية اللاجئين وشطبها، الى جانب شطب قضيتي القدس والاستيطان من جدول أعمال التسوية السياسية ومفاوضات الوضع النهائي. 

وإذ يرفض الائتلاف الفلسطيني لحق العودة في فلسطين رفضا قاطعا صفقة القرن المشؤومة، ويؤكد دعمه للموقف القيادي الفلسطيني الوطني الرافض لهذه الصفقة، فإنه يعتبر ذلك انحيازا سافرا من الولايات المتحدة الأمريكية يصل الى مستوى الشراكة مع العدوان الاستعماري الاستيطاني الصهيوني على شعبنا من خلال تبنيه للمواقف والسياسات العنصرية الصهيونية المتنكرة للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني في وطنه الأصلي فلسطين، والتي كفلتها الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس على الأرض المحتلة عام 1967، تلك المواقف والسياسات العنصرية التي جسدتها دولة الاحتلال الاسرائيلي مؤخرا بإصدار قانون القومية اليهودية الذي ينكر حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير على أرض فلسطين التاريخية، كما ينكر حق العودة للاجئين الفلسطينيين ويشرع الاستيطان والتهويد والعنصرية دستوريا بقانون أساسي للدولة بشكل يعيد انتاج نظام الفصل العنصري البغيض( الأبارتهايد) بصورة أكثر فجاجة تفوق في طبيعتها ما مثله نظام الفصل العنصري البائد في جنوب افريقيا سابقا.

إن الائتلاف الفلسطيني لحق العودة في فلسطين يؤكد مجددا أن حق العودة للاجئين والمهجرين الفلسطينيين إلى بيوتهم وديارهم التي هجروا منها منذ العام 1948 وطيلة سنوات الصراع الفلسطيني /العربي - الإسرائيلي هو حق وطني، وحق إنساني كفلته شرعة حقوق الإنسان وكافة المواثيق والمعاهدات الدولية ذات الصلة، وحق قانوني مقرر بموجب قرارات الشرعية الدولية وخصوصا القرار194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1948 وقرار مجلس الأمن الدولي 237 لعام 1967، وإن هذا الحق هو جزء لا يتجزأ من حقوق اللاجئين الفلسطينيين عامة (ومنها الحماية واستعادة الممتلكات والتعويض). وفي ضوء ما تتعرض له هذه الحقوق فإن الائتلاف يعتبر أن ثمة مخاطر وتهديدات جسيمة تستهدف تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة المقدس، مما يتطلب وحدة كل القوى الوطنية الفلسطينية وكل فعاليات اللاجئين الفلسطينيين في الوطن والشتات للدفاع عن هذه الحقوق باعتبارها حقوقا فردية وجماعية يكفلها القانون الدولي وهي لا تسقط بالتقادم وغير خاضعة للمساومة أو الابتزاز ويجب الدفاع عنها بكل السبل والوسائل والإمكانيات المتاحة.

إن الائتلاف الفلسطيني لحق العودة، الذي يمثل إطارا أهليا وشعبيا مؤسساتيا ولا يسعى إلى التمثيل السياسي، انطلاقاً من إيمانه بحقيقة أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، يدعو لدعم وتعزيز صمود موقف الرئيس أبو مازن رئيس دولة فلسطين، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الرافض لصفقة القرن والمساس بدور الأونروا باعتبارها مسؤولية دولية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، والمطالب بتأمين الحماية الدولية لشعبنا، ويدعو جميع القوى والمؤسسات الوطنية إلى الحفاظ على وحدة قضية اللاجئين بوصفها قضية وطنية جامعة للشعب الفلسطيني في فلسطين التاريخية وفي كافة بقاع الشتات والمنافي.

كما يؤكد الائتلاف على مواقفه الثابتة في المطالبة والعمل من أجل حماية وتجذير حقوق اللاجئين في مواجهة التهميش الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، و دعوة الجهات المعنية ( وكالة غوث وتشغيل اللاجئين – الأونروا، ومفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، والدول العربية المضيفة، وغيرها) للقيام بواجباتها تجاه حقوق اللاجئين الفلسطينيين و ضرورة تعزيز سعي دولة فلسطين ومنظمة التحرير لفلسطينية لاستمرار عمل الأونروا وتوفير أموال الدعم اللازمة لتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، وكذلك العمل في المحافل الدولية و مع الجهات المعنية من أجل توفير الحماية الدولية المؤقتة للاجئين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم. وفي هذا السياق يؤكد ائتلاف حق العودة تثمينه لموقف المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الأخيرة والمجلس المركزي بالتبني الرسمي لحركة المقاطعة(BDS) ويدعو لتكثيف جهود الجميع لتعزيز الحملات الشعبية الدولية الهادفة الى مقاطعة دولة الاحتلال والاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد وسحب الإستثمارات منها وفرض العقوبات عليها حتى تنصاع لقرارات الشرعية الدولية، وتقوم بالاعتراف والتنفيذ الكامل لقرارات الشرعية الدولية بشأن حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقوق اللاجئين(حق العودة، وإستعادة الممتلكات والتعويض). كما ويثمن الائتلاف دور دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية ويدعو لتفعيل دورها في كافة أماكن تواجد اللاجئين الفلسطينيين وكذلك تفعيل دور كافة مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية واعادة الاعتبار لدورها الوطني التحرري، و يدعو الجميع الى ضرورة التصدي بقوة لكافة المخططات الساعية لتقزيم الحقوق الوطنية إلى حقوق انسانية فقط، ويؤكد الائتلاف أن قضية الشعب الفلسطيني وقضية اللاجئين الفلسطينيين هي قضية سياسية بامتياز لا تحل الا بزوال الاحتلال وتمكين شعبنا من نيل حقوقه الوطنية المشروعة كاملة دون نقصان بما فيها حق العودة بوصفه حقاً أساسياً من حقوق الإنسان وحقاً فردياً وجماعياً غير قابل للتنازل أو الإنابة أو الاستفتاء .وفي هذا السياق يوجه الائتلاف تحية اعتزاز وإكبار لجماهير شعبنا التي تتصدى ببسالة من خلال مسيرات العودة البطولية في قطاع غزة الباسل للتنكر لحق العودة والحصار الظالم للقطاع الأبي و لجماهير شعبنا في الضفة الغربية التي تتصدى ببسالة لسياسات وإجراءات الاحتلال الاستيطانية والتطهيرية العرقية في الخان الأحمر وغيره من مناطق المواجهة، وكذلك لجماهير شعبنا الأبية في منطقة 48 التي تتصدى ببسالة للهجمة الاسرائيلية العنصرية الشرسة، ولتجمعات شعبنا ولاجئيه في دول الشتات المقاومة لحياة البؤس والشقاء والتشريد والمؤكدة على تمسكها بحق العودة. ويؤكد الائتلاف الفلسطيني لحق العودة أن التصدي بجدارة للمؤامرات والمخططات التي تستهدف قضيتنا الوطنية بعامة وقضية اللاجئين وحق العودة بخاصة تستدعي الحفاظ على الوحدة الوطنية وتعزيزها عبر تجاوز الانقسام في الصف الوطني وضرورة تذليل كافة العقبات التي تحول دون تحقيق المصالحة الوطنية.

والتزاما بالمسؤولية الملقاة على عاتقها تجاه حقوق شعبنا وقضيتنا الوطنية العادلة، وإذ تستشعر المؤسسات المنضوية في ائتلاف حق العودة في فلسطين خطورة التهديد المحدق بحق العودة، تؤكد على ضرورة تفعيل الائتلاف الفلسطيني العالمي لحق العودة في كافة أماكن تواجد اللاجئين الفلسطينيين وتعزيز صفوفه وجهوده بانضواء كافة المؤسسات الفاعلة المنخرطة في الدفاع عن حق العودة في الوطن والشتات، وضرورة أن يعقد الائتلاف اجتماعا طارئا له لتدارس المستجدات ووضع برنامج و خطة عمل مناسبين تستنهض الائتلاف وتمكنه من التصدي لمهام المرحلة القادمة بكل جدارة.

الائتلاف الفلسطيني العالمي لحق العودة/فلسطين

29 أيلول/ سبتمبر 2018