النجاح الإخباري - دانت وزارة الخارجية بأشد العبارات اقدام الإدارة الامريكية على قطع المساعدات التي تقدمها لشبكة من المستشفيات الفلسطينية في القدس المحتلة، كحلقة جديدة في الحرب الشرسة التي تشنها على القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا بهدف تصفيتها بحجج وذرائع واهية ومختلقة تحت ما تسمى "صفقة القرن".

واعتبرت الوزارة أن هذا التصعيد الأمريكي الخطير وغير المبرر تجاوزا لجميع الخطوط الحمراء، وعدوانا مباشرا على الشعب الفلسطيني بما في ذلك البعد الإنساني، حيث يهدد هذا القرار حياة الآلاف من المرضى الفلسطينيين وعائلاتهم، ويلقي الى المجهول مستقبل الاف العاملين في هذا القطاع ومصدر رزق أبنائهم. ان الانحياز الأمريكي الأعمى  للاحتلال وسياساته دفع بأركان إدارة ترامب الى هذه السقطة الأخلاقية وغير الإنسانية، وهي سابقة نادرا ما تحدث في التاريخ حتى من قبل أشد الأنظمة شمولية وأكثرها ظلامية.

وأكدت ان هذا التصعيد الخطير يلقي بظلاله القاتمة على جميع الدول التي تدعي الحرص على المنظومة الدولية والشرعية الدولية وقراراتها، وتلك الدول أيضا التي تدعي الحرص على حقوق الانسان بما فيها حقه في الحياة وفي العلاج. الامر الذي بات يتطلب اكثر من أي وقت مضى صحوة ضمير واخلاق دولية اتجاه معاناة شعبنا، ويستدعي وقفة جدية في وجه هذا التغول والظلم الأمريكي الجائر على شعبنا وحقوقه، عبر الربط العلني بسياسة الابتزاز والاملاءات الامريكية، ومن خلال تقديم العون المباشر لشعبنا حتى يتمكن من مواصلة صموده ودفاعه عن حقوقه، وعن تمسكه بالسلام العادل.