النجاح الإخباري - تعرَّض مجموعة من الأشخاص في بلدة قبلان جنوب نابلس لعمليات اختراق لحساباتهم الشخصيّة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.

وقدّم أهالي البلدة عريضة تحمل أسماء أكثر من (30) شخصًا تمَّ اختراق صفحاتهم الشخصية طالبوا الجهات المختصّة في التدخل العاجل واتّخاذ الإجراءات المناسبة بحق الفاعلين.

وخاطب الأهالي الأجهزة الأمنيّة، ورئيس بلدية قبلان جهاد عابد، ورجال الإصلاح وعشائر البلدة بعد أن تمَّ اختراق صفحات ما يزيد عن (30) شخصًا واستخدام حساباتهم على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بطريقة تسيء لأسمائهم ولعشرات النساء والبنات من خلال التواصل عبر الحسابات المخترقة، وانتحال شخصية أصحابها، وتعريض الكثيرين للتهديدات ومحاولات الابتزاز.

 أفعال من شأنها أن تفكّك اللحمة بين أبناء البلدة، وتزرع الشك في نفوسهم، وتخلق الكثير من المشاكل بحسب المعترضين من الأهالي.

وأشار الأهالي إلى أنَّ هذا الفعل فيه مساس لأعراض الناس من خلال صور ومحادثات قد تفجّر مشاكل لا حصر لها.

وطالب الأهالي بالكشف عن الشخص الجاني وترحيله وعائلته من البلدة وإلزامه بالحق المادي والمعنوي الذي يترتّب عليه، واتّخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.

وحول هذا الموضوع قال الناطق باسم الاجهزة الأمنيّة المقدم لؤي ارزيقات لـ"النجاح": "وصل الكتاب وجاري البحث والتحري من قبل وحدة مكافحة الجريمة الإلكترونية في إدارة المباحث، والأجهزة الأمنية والنيابة، إلى حين الكشف عن التفاصيل".

جهاد عابد رئيس مجلس بلدية قبلان قال لـ"النجاح": " نحن في بلدية قبلان نرفض بشكل قطعي هذه الأفعال التي تمسّ المواطنين، وتعرض السلم الأهلي للخطر".

وأضاف: "وصلتنا العريضة الموقعة من قبل الأشخاص المتضررين ونتعامل مع الموضوع بجدية من خلال المتابعة الحثيثة، وقريبًا ستتوصل الأجهزة الأمنيّة للأشخاص المشبوهين".

وذكر عابد أنَّ أكثر من شكوى فردية تمَّ تقديمها للأجهزة الأمنية، وقسم المباحث الجنائية، ووحدة الجرائم الالكترونية، فالموضوع قديم متجدّد إذ ظهر منذ فترة، إلا أنَّه في الآونة الأخيرة ازداد بشكل لافت، قال: "نحن نسعى لإمساك المشكلة قبل تفاقمها، بعد سماع شكاوي المواطنين بخصوص سرقة حساباتهم، وتعرّض البعض للابتزاز والتشهير والاساءة من خلال انتحال شخصيات المواطنين".

وأوضح عابد أنَّ الموضوع بدأ لهوًا وعبثًا إلا أنَّه تحوّل لابتزاز، ومن هنا تمَّ رفع العريضة من الأهالي للمجلس البلدي الذي بدوره أرفقها بكتاب تفصيلي ورفعها لمحافظ محافظة نابلس والأجهزة الامنية مطالبًا بمتابعة الموضوع.

 وقال عابد: "نحن على يقين بأنَّ المحافظ دائمًا يولي هذه المواضيع الأهمية والأولوية، والأجهزة الأمنيّة على قدر المسؤوليّة وستتوصل للجاني".

وأكَّد أنَّه لا بد من اتّخاد إجراءات وعقوبات رادعة بحق من يحاول المساس بالأمن السلمي للمواطنين ويتعدى عليهم بهذه الطريقة اللأخلاقية. منوِّهًا إلى أنّ لهذا التصرّف تداعيات خطيرة على مجتمعنا يجب محاربتها من خلال العقوبات القانونية و العشائرية.

وشدد على ان التعرض لأعراض الناس وخصوصياتهم مشكلة لا يجب السكوت عنها، مؤكدا على ضرورة محاسبتهم قانونيا.

ولفت عابد إلى اهتمام المعنيين في البلدة بتوعية الأهالي حول كيفية  تأمين حساباتهم، وكيفية التعاطي مع الأغراب من قبل الفتيات والشباب وطلاب المدارس خاصة.

ويبقى الانتباه إلى الأشخاص الذين نتعامل معهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضرورة تغنينا عن الوقوع في الكثير من المشكلات، كما أنّ بالإمكان تأمين الحسابات وربطها بالهواتف الشخصيّة منعًا للوقوع ضحيّة الاختراق التي وإن لا يمكن استبعادها إلى أنَّها تصبح أصعب.

نصّ العريضة: