ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - ذكرت وكالات الأنباء الإيرانية أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وصل إلى دمشق اليوم الاثنين لإجراء محادثات حول آخر التطورات في البلاد.

وسوف يجتمع ظريف مع القيادة السورية العليا ونظيره وليد المعلم والرئيس بشار الأسد ورئيس الوزراء عماد خميس.

وتأتي زيارة ظريف إلى سوريا بعد زيارة وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي الأسبوع الماضي وتأتي قبل اجتماع مخطط في طهران هذا الأسبوع لرؤساء إيران وروسيا وتركيا لمناقشة إنهاء الحرب الأهلية السورية.

خلال زيارة حاتمي وقعت إيران وسوريا اتفاقا للتعاون في مجال الدفاع من شأنه أن يجعل طهران تواصل إرسال ما يسمى المستشارين العسكريين إلى البلاد حتى في الوقت الذي تدفع فيه القوى العالمية القوات الإيرانية لمغادرة سوريا.

وخلال زيارته في 26 أغسطس أشاد بالعلاقات القوية بين سوريا وإيران وتعهد بلعب دور في إعادة إعمار البلد الذي مزقته الحرب.

وقدمت طهران دعماً سياسياً ومالياً وعسكرياً ثابتاً للأسد خلال الحرب السورية وقال حاتمي في تصريحات نقلتها هيئة الاذاعة الايرانية الايرانية ان سوريا تمر بمرحلة حرجة وهي تدخل المرحلة المهمة جدا من اعادة الاعمار.

وقال إنه تم الاتفاق مع سوريا على أن يكون لدى إيران "حضور ومشاركة ومساعدة" في إعادة الإعمار "ولن يكون هناك طرف ثالث مؤثر في هذه القضية".

أعربت إسرائيل عن مخاوفها من أن إيران ترسخ نفسها عسكريا في سوريا ونفذت الطائرات الإسرائيلية عشرات الغارات الجوية على منشآت الجيش الإيراني في البلاد التي مزقتها الحرب في الأشهر الأخيرة.

ومنذ اندلاع الحرب في عام 2011  كلفت الحرب السورية حوالي 388 مليار دولار وفقاً للجنة الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة لغرب آسيا (الإسكوا).

وفي يوليو قال الأسد إن إعادة الإعمار هي "أولويته القصوى" في سوريا  حيث قُتل ما لا يقل عن 350 ألف شخص رغم أن بعض التقديرات أعلى بكثير واضطر العديد من الملايين إلى الفرار من ديارهم.