النجاح الإخباري - أعرب أسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن تضامنهم مع إضراب عام في السجون الأمريكية تم الإعلان عنه أول أمس الثلاثاء رفضاً لكل أشكال الاستغلال والعنصرية التي تمارسها السلطات الأمريكية بحق المعتقلين، وعلى رأسها قرار تشغيلهم بأجور زهيدة في شركات تعمل داخل السجون.

وتوجه أسرى الجبهة خلال رسالة تضامن بالتحية إلى روح المناضل الثوري الراحل شهيد النضال ضد العنصرية جورج جاكسون من الفهود السود والذي استشهد في أواخر الستينات في سجن " اتنكا" المعروف، مؤكدين أن إعلان المعتقلين المضربين عن خوضهم الإضراب تزامناً مع الذكرى السابعة والأربعين لاستشهاد المناضل جاكسون هو تأكيد على استمرار الصراع مع الطبقة الرأسمالية العنصرية الحاكمة في الولايات المتحدة.

وأضاف أسرى الجبهة بأن هذا الشهيد الثوري المناضل كان أممياً، وقد عثر في زنزانته بعد اغتياله على أبيات للشاعر الفلسطيني سميح القاسم.

وحيا أسرى الجبهة كفاح المعتقلين المضربين ضد العنصرية والامبريالية والرأسمالية الأمريكية، معتبرين أن الإضراب هو نضال مشروع للمضطهدين الذين يواجهون الوحشية الرأسمالية وراء القضبان من أجل انتزاع حقوقهم الإنسانية وتحسين ظروف اعتقالهم، ووضع حداً للانتهاكات التي يتعرضون لها ولكل أشكال العبودية المنتشرة في السجون الأمريكية.

وأكد أسرى الجبهة أن ما يتعرض له هؤلاء المعتقلين داخل السجون الأمريكية هو انعكاس للجرائم التي ترتكبها الامبريالية والرأسمالية الأمريكية بحق الشعوب داخل الولايات المتحدة وخارجها، حيث تتعرض المجتمعات السوداء والمجتمعات المحلية في أمريكا اللاتينية والمجتمعات العربية للجرائم الأمريكية والتي تسعى لاستمرار هيمنتها واستغلالها وسيطرتها على الشعوب.

وأشار أسرى الجبهة بأن المعتقلين المضربين في السجون الأمريكية من أكثر العمال استغلالاً في الولايات المتحدة من قبل الطبقة الحاكمة والتي هي نفسها التي تستفيد من مصادرة الأراضي والموارد الفلسطينية ومن قصف الأطفال في اليمن.

وأكد أسرى الجبهة أن النضال الذي يخوضه المعتقلين في السجون الأمريكية يشكّل جزءاً من صراعنا العالمي ضد الاستغلال الوحشي الذي تواجهه شعوبنا المضطهدة، كما أنه يسلط الضوء على الترابط العميق بين العنصرية والرأسمالية.

وبيّن أسرى الجبهة أن الأسرى الفلسطينيين أيضاً يواجهوا شتى أشكال الاستغلال من قبل الاحتلال الإسرائيلي من خلال نظام " الكانتينا"، والذي يشبه حالات استغلال المعتقلين في الولايات المتحدة في مطاعم السجن والمشتريات ...الخ، مؤكدين أن الحركة الوطنية الأسيرة الفلسطينية واجهت مثل هذه السياسات التي كانت تفرضها إدارة مصلحة السجون على الأسرى الفلسطينيين وإجبارهم على العمل بالورش داخل السجون بالقوة، وقد دفعت الحركة الأسيرة الفلسطينية ثمناً باهظاً في مواجهة سياسة الاستغلال للأسرى.

كما وجه أسرى الجبهة تحية ثورية خاصة إلى معتقلي الرأي في حركة تحرير السود وحركات التحرر الأخرى، مؤكدين على ضرورة إطلاق سراحهم وعلى رأسهم موميا أبو جمال المناضل الأممي، والمناضلين ليونارد بيلتيه إلى موتولو شاكور، مشددين أنه من خلال النضال والمواجهة يمكن تحريرهم.

وختم أسرى الجبهة مؤكدين بأن انتصار المعتقلين المضربين في نضالهم ضد الاستغلال والامبريالية سيكون انتصاراً لفلسطين، وأن انتصاراتنا في فلسطين سيكون انتصاراً لكل النضالات ضد الامبريالية والعنصرية والاضطهاد في الولايات المتحدة والعالم.