النجاح الإخباري - يدق وباء الكوليرا ناقوس الخطر في اليمن من جديد، مع تصاعد المؤشرات والتحذيرات من موجة ثالثة للوباء في ظرف عامين، وسط تحذيرات بأن تعصف بالبلد المنهك بالحرب والفقر إلى حافة الهاوية.

فمنذ منتصف يونيو/حزيران الماضي بدأ الوباء يطل برأسه مجدداً، حين سجلت بعض المراكز الصحية في مدينة الحديدة حالات تظهر عليها أعراض الوباء، ليدب القلق والرعب في أوساط السكان.

 و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يلتق العلاج، والأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات، معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يمكن علاج الكوليرا بنجاح من خلال محلول لمعالجة الجفاف يتناوله المريض بالفم، وتحتاج الحالات الحرجة لعلاج سريع بسوائل وريدية ومضادات حيوية.

وذكرت دراسة حديثة، أن الكوليرا يقتل نحو 91 ألفاً من بين 2.8 مليون شخص يصابون بالمرض في مناطق موبوءة سنوياً، ويقدر عدد الأشخاص الذين يهددهم خطر الإصابة بالمرض بمليار شخص في 50 بلداً.

وكان البلد المنهك بالحروب المستمرة منذ 4 أعوام، والمجاعة التي تهدد الملايين، قد شهد موجتين من تفشي الوباء، الأولى استمرت منذ أواخر سبتمبر/أيلول 2016، وحتى فبراير/ِباط 2017.

أما الثانية فبدأت أواخر أبريل/نيسان 2017 وظلت حتى مطلع نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته.

والأسبوع قبل الماضي، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إنها رصدت 2311 حالة وفاة بوباء الكوليرا في اليمن.

وحذرت من أن عدد الحالات المشتبه في إصابتها بالوباء وصل أكثر من مليون و118 ألف حالة، خلال الأشهر الـ13 الماضية.