ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - خمسة عشر عاما ،هذا هو الوقت المحدد قبل أن تغرق  آلاف الأميال من كابلات الإنترنت الأمريكية وتغمرها مياه البحار حيث أنّ تغير المناخ في عام (2033 )سيُغرق حوالي (6400 )كيلو متر من كابلات الألياف والأسلاك المدفونة في الأرض منذ عقود  والتي لم تصمم أبداً لتعمل تحت الماء.

يقول عالم الكمبيوتر "بول بارفورد" من جامعة "ويسكونسنماديسون" : "معظم الضرر الذي سيحدث في السنوات المائة القادمة سيتم في وقت قريب".

"لقد فاجأنا ذلك توقعنا أنه سيكون لدينا 50 عامًا للتخطيط له".

و الغالبية العظمى من كابلات الإنترنت أصبحت بالفعل تحت الماء وهي تتقاطع مع قاع المحيط في شبكة عالمية واسعة تمتد على نحو (885000) كم 

"راماكريشنان دورايراجان" من جامعة "أوريجون" قال"عندما حدث التسويق للإنترنت  أراد الجميع كسب المال وبدأت الشركات بنشر البنية التحتية الخاصة به."

بعبارة أخرى وضعت شركات الاتصالات الراغبة في تحقيق الربح كبلاتها ومحاورها الخاصة كما تناسبها وبالنظر إلى أنّ هذه المرحلة حدثت قبل عشرات السنين قبل مستوى الوعي بالاحترار العالمي اليوم لم تثبت الشبكات في المستقبل ضد حدث فيضان لا يمكن تصوره. 

يقول بارفورد: "عندما تم بناء شبكات قبل (20-25) سنة  لم يكن هناك أي تفكير في تغير المناخ".

ووفقاً لتقرير صادر عن (NPR )فإن عمالقة الاتصالات مثل (AT & T و Verizon )يدركون هذه القضية ويعملون بالفعل على نشر الأنظمة التي يمكنها البقاء في ظل هذه الظروف حيث يجب أنّ يُأخذ في عين الاعتبار تأثيرات تغير المناخ على الشبكات."