النجاح الإخباري - أطلقت عدة مؤسسات فلسطينية، اليوم الثلاثاء، الحملة الوطنية لرفض القرصنة وسرقة أموال ومخصصات الأسرى وأهالي الشهداء والجرحى من العائدات الضريبية، ورفضا لما يسمى بـ"صفقة القرن".

وجاء الاطلاق خلال وقفة نظمتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى، ومركز حريات، بمشاركة أكثر من مائة مواطن من ضمنهم عائلات أسرى.

وردد المشاركون في المسيرة الهتافات الغاضبة والمنددة بجرائم الاحتلال، وتدعم صمود الأسرى، كما حملوا الأعلام والرايات وصور الأسرى والشهداء.

وأعلن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، عن إطلاق الحملة الهادفة إلى التصدي لقرار الاحتلال قرصنة وسرقة أموال الأسرى والشهداء والجرحى، التي ستمتد لتشمل باقي محافظات ومدن الوطن، وعواصم ومدن دولية، بهدف إسقاط القرار.

وأكد قراقع رفض القيادة للابتزاز الإسرائيلي والقرصنة وسرقة أموال شعبنا من قبل حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، بإعتبار كل القوانين العنصرية التي يقرها الاحتلال تنم عن نظام أبرتهايد.

وشدد على أن الأسرى يتعرضون لعدوان إسرائيلي شامل، مؤكدا أن الشعب لن يثنيه شيء عن الوقوف إلى جانب من ضحوا في سبيل القضية الفلسطينية.

وتطرق قراقع للحديث عن الأسرى المضربين عن الطعام، من بينهم الأسير حسن شوكة المضرب لليوم الـ45 على التوالي، رفضا لاعتقاله الإداري، كذلك عن الأسرى الإداريين الذين يقاطعون محاكم الاحتلال، والأسرى المرضى الذين يصارعون الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة مصلحة السجون.

وطالب قراقع العالم والمؤسسات الحقوقية والدولية والإنسانية بتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الجريمة الممارسة بحق الشعب، واتخاذ قرار وآليات ضد الاحتلال المستهتر بالقوانين الدولية.

ودعا دول العالم الحر إلى الضغط على الاحتلال لإطلاق سراح الأسرى الأحياء، وأولئك الذين استشهدوا ودفنتهم إسرائيل في مقابر الأرقام، بغرض المقايضة والمساومة، الأمر الذي ينتهك كل الأعراف والمواثيق الإنسانية.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ومفوض التعبئة والتنظيم للحركة د. جمال محيسن، إن الشعب يخوض معركة شرسة ضد الاحتلال، ومؤكدا ان إعلان هذه الحملة يأتي رفضا للمؤامرة التي تحاك ضد قضية وشعب فلسطين من قبل الإدارة الأميركية وحكومة نتنياهو المتطرفة.

أكد د. محيسن أن فعاليات الحملة المحلية والعربية والدولية ستستمر حتى يتم إجبار الاحتلال على التراجع عن قراره هذا.

وشدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت، تأكيده على أن المنظمة كانت وستبقى إلى جانب شعبها، ولن تتخلى عن عائلات الأسرى والشهداء والجرحى، وملتزمتا منذ انطلاقتها بدفع رواتبهم وستستمر على هذا النهج، رغم التهديدات.

وأضاف رأفت أن إسرائيل تنهب كل ثروات شعبنا، واليوم تقرصن أموال الأسرى والشهداء والجرحى، لكن هذا لن يرهب شعبنا وسنبقى مستمرين بدفع الرواتب.

واعتبر رئيس النادي  قدورة فارس أن التشريع العنصري الذي تقوم به حكومة الاحتلال المتطرفة، يهدف إلى ضرب روح المقاومة لدى أبناء شعبنا.

وشدد على ضرورة تبني استراتيجية كفاحية من قبل الحركة الوطنية، للتصدي لكل ما يحاط ضد الشعب، داعيا الأسرى المحررين وأهالي الأسرى والشهداء والجرحى للمشاركة والدفاع والتصدي لكل المؤامرات التي يشرعها الاحتلال ضدهم، حتى نستطيع تحقيق الانتصار على الاحتلال.

وأعلن رئيس الهيئة شومان، أن يوم الثلاثاء المقبل هو يوم غضب شعبي، تتبعه سلسلة فعاليات في كافة المحافظات.

ومن ناحيته، دعا مقرر الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين حلمي الأعرج، إلى ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية والتكاتف للرد على جرائم الاحتلال وقوانينه العنصرية، مشيرا إلى أن شعبنا يخوض معركة مفتوحة تتطلب مزيدات من الوحدة.

وأشار الأعرج إلى أن الاحتلال ذهب على النواة الصلبة في شعب فلسطين وهم الأسرى، معتبرا أن كل إجراءاته ستفشل أمام صمودهم وتحديهم، ولفت إلى أن الإدارة الأميركية التي تدعم الاحتلال، وتتحدث عن صفقات مشبوهة هدفها تقويض القضية الفلسطينية وحق العودة، كل ذلك سيفشل أمام رفض الشعب وتحديه.