النجاح الإخباري - حذر رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين علي الحايك اليوم الأحد من بدء ظهور انهيار واسع بالمنظومة الاقتصادية في قطاع غزة جراء توقف حركة الصادرات إلى خارج القطاع بشكل تام ومنع الاحتلال إدخال نحو 400 صنف من البضائع إلى غزة.

وأعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي الاثنين الماضي تشديد الحصار المفروض على القطاع وبدء أولى الخطوات وهي إغلاق معبر كرم أبو سالم الذي يعتبر المعبر التجاري الوحيد لقطاع غزة بزعم تواصل الشبان إطلاق الطائرات والبالونات الحارقة من قطاع غزة.

وقال الحايك في تصريح صحفي: إن الأوضاع الاقتصادية وصلت لحالة انهيار غير مسبوقة تجاوزت حالات الحروب، متوقعًا أن يكون العام الجاري كارثيًا من حيث أعداد العاطلين عن العمل والفقراء، والمعتمدين على المساعدات الإنسانية.

وأضاف أن وقف الصادرات والواردات يعني انضمام عشرات الآلاف من السكان إلى صفوف العاطلين عن العمل، ووصول أعداد الذين يعتمدون على المساعدات الانسانية لأكثر من 90%.

وأشار الحايك إلى أن الحركة الشرائية في القطاع وصلت إلى حدودها الدنيا، كمؤشر واضح لتفشي الأزمات الاقتصادية المرتبطة بالعلاقات التجارية وضعف السيولة النقدية والعجز الشامل وارتفاع أعداد الشيكات المرجعة.

ولفت إلى أن ذلك يُنذر بارتفاع متوقع بمؤشرات "البؤس" بسبب الأوضاع الناشئة بفعل الحصار الإسرائيلي وإغلاق كافة المعابر المؤدية إليه.

ونوه الحايك إلى أن قطاع غزة يحتاج إلى خطة إنعاش تنموية سريعة، والمضي قُدمًا في المصالحة الوطنية للبدء بمشاريع تنموية تعزز من الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والانساني والتكامل الجغرافي.

ودعا رئيس جمعية رجال الأعمال جميع الجهات المسئولة لإعادة تفعيل وتسريع تنفيذ اتفاق المصالحة؛ والضغط على الاحتلال الاسرائيلي لإنهاء الحصار بشكل تام بما يحسن من أوضاع سكان غزة.