النجاح الإخباري - أعلنت حركة طالبان وقفًا لإطلاق النار مع القوات الحكومية الأفغانية لمدة ثلاثة أيام بالتزامن مع عيد الفطر.

وهذه هي المرة الأولى التي توافق فيها طالبان على وقف لإطلاق النار منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لأفغانستان في عام 2001.

ويأتي هذا بعد أيام من إعلان الحكومة الأفغانية وقفا لإطلاق النار أحادي الجانب.

وأوضحت الحركة أنها ستوقف كافة الأعمال العدائية خلال عطلة العيد، باستثناء تلك الموجهة ضد القوات الأجنبية الموجودة في أفغانستان.

وجاء إعلان الحركة بعد ساعات من قتل مسلحيها 19 شرطيا أفغانيا في ولاية قندوز.

وقال رئيس أفغانستان، أشرف غني، إن التحرك الذي اتخذته حركة طالبان يُعد فرصة لمسلحي الحركة ليدركوا أن "حملتهم العنيفة لم تكسبهم القلوب والعقول، بل تزيد من نفور الشعب الأفغاني عن قضيتهم"، وفق قوله.

ولا تشمل الهدنة التي أعلنتها الحكومة جماعات مسلحة أخرى، مثل تنظيم الدولة الإسلامية.

وصدر قرار الحكومة الأفغانية بالهدنة غير المشروطة بعد اجتماع لعلماء دين أصدروا فتوى الأسبوع المنصرم تدين العنف المسلح وتصفه بأنه ليس من الإسلام في شيء.

واستُهدف علماء الدين أنفسهم بتفجير انتحاري نفذه مقاتلو تنظيم الدولة، وأسفر عن مقتل 14 شخصا في العاصمة كابول.

ولم يتضح على الفور موعد بدء وقف إطلاق النار الذي أعلنته طالبان، إذ يتوقف الأمر على رؤية هلال شهر شوال. لكن التقويم في أفغانستان يشير إلى أن أول أيام عيد الفطر هو الجمعة 15 يونيو/ حزيران.

وفي واشنطن، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن القوات الأمريكية وقوات التحالف سوف "تحترم وقف إطلاق النار".

وتراجع عدد القوات الأجنبية في أفغانستان إلى نحو 15 ألفا، رغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب العام الماضي عن المزيد من الضربات الجوية في البلد.

وانسحبت القوات القتالية الأجنبية من أفغانستان في عام 2014.