النجاح الإخباري - دعا رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمدالله كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي الوقوف خلف الشرعية والمشاركة في المجلس الوطني، والوقوف صفاً واحداً موحداً خلف الشرعية الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس في وجه كل المؤامرات والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية ومحاولات تصفيتها، بالإضافة للمشاركة في المجلس الوطني باعتبار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

جاء ذلك خلال إطلاق 800 مشروع زراعي بحضور رئيس الوزراء د. الحمدالله، بهدف دعم صمود المزارع في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.

وقال الحمدالله لفضائية النجاح :" من مقومات الصمود هو توفير الخدمات في قطاع الصحة والتعليم والزراعة والبنية التحتية، نظراً لأهمية الأرض وتثبيت المواطن. مضيفاً أننا نتحدث عن الزراعة ويجب علينا تشجيع المزارعين للعمل.

وناشد رئيس الوزراء حركة حماس في قطاع غزة أن تُمكن الحكومة لتعمل بشكل كامل في جميع القطاعات، لافتاً إلى أن الرئيس محمود عباس أطلق مبادرة قبل أسابيع طالب فيها بتمكين الحكومة في قطاع غزة وتسليمها كافة الصلاحيات مقابل أن تقوم الحكومة بجميع واجباتها، لكن حماس لم ترد على ذلك.

وشدد الحمدالله على أنه لا دولة في غزة، ولا دولة إلا في فلسطين تضم الضفة والقطاع والأغوار وعاصمتها القدس.

وطالب رئيس الوزراء حركة حماس بتسليم غزة بشكل كامل للحكومة، بما فيها الجباية والامن والعدالة، مستدركاً أنه من غير المعقول أن يكون هناك قطاع عدالة في الضفة وقطاع آخر في غزة، وكأننا في دولتين.

وأوضح أن حماس كانت تتحدث عن موظفيها، وتماشينا معهم واعتمدنا 20 ألف موظف للعام الجاري وتم إدراجهم في الموازنة، ومع ذلك لم يسلموا القطاع للحكومة.

وأضاف، ذهبنا نفتتح محطة تنقية مياه كلفت الحكومة 116 مليون دولار، وبدلاً من أن يستقبلونا وضعوا لنا القنابل، ولولا رعاية الله لكنا الآن في عداد الأموات.

وأكد رئيس الوزراء أنه وعلى الرغم من ذلك، فهناك إصرار على العمل في محطة تحلية المياه التي تكلف 650 مليون دولار في المحافظة الوسطى بقطاع غزة، ومحطات تنقية في غزة والوسطى نعمل عليهم ولن ندخر جهداً في واجباتنا بناء على تعليمات الرئيس ابو مازن.

وبشأن المجلس الوطني الذي سيعقد في نهاية الشهر الجاري 30/4، تساءل رئيس الوزراء لماذا يحاولون عقد مؤتمر رديف لهذا المؤتمر في بيروت أو غيرها؟ مؤكداً أن الشرعية دائماً كانت مع منظمة التحرير، وذكر بأن بمحاولة الفصائل العشرة قبل عشرين عاماً عندما اجتمعوا لتشكيل اطار بديل للمنظمة كيف فشلوا؟.

وشدد على أن أي مبادرة وأي عمل خارج إطار الشرعية سيكون مصيره الزوال والفناء.

وأوضح أن الفرصة اليوم مواتية للتوحد وأن تحضر حماس المجلس الوطني مع كافة الفصائل، ومن ثم تقوم منظمة التحرير بتوحيد القطاع والضفة والقدس الشرقية، ونذهب بعدها لانتخابات رئاسة وتشريعية.

وأشار إلى أنه حينما كان أميناً عاماً للجنة الانتخابات في العام 2006، وعندما فازت حركة حماس في الانتخابات التشريعية كيف سلمهم الرئيس أبو مازن الحكومة لهم؟ وبعدها بعام انقلبوا وشكلوا حكومة لوحدهم في غزة.

وشدد على أن الأخطار محدقة بالكل الفلسطيني في الضفة والقطاع والقدس والاغوار، مؤكداً على أن اعلان ترامب بشأن القدس وعزمه نقل سفارته لها، وعزمه لحل الأونروا ، لا يوجد بعده أخطار تتهدد القضية الفلسطينية.

وطالب رئيس الوزراء الشعب الفلسطيني، بأن يقول كلمته، ويسمي الأسماء بمسمياتها، من المخطئ ومن المصيب، وأن نكف عن تحميل طرفي الانقسام المسؤولية، بل تحديد الطرف المعطل للمصالحة، وتحميل من فجر رئيس الوزراء ورئيس جهاز المخابرات المسؤولية ، وأنه لا يجوز أن نبقى صامتين وكأنه لا يوجد شيء.

ولفت إلى أن شعبنا الفلسطيني ذكي ويعرف الوطني والصادق والمتمسك بالثوابت، ويؤمن بحل عادل للقضية، وكذلك يعرف من يريد حل مؤقت.

وشدد في ختام حديثه على أن الجميع متيقظ وأنه لن تمر أي مؤامرة على شعبنا. مطالباً الكل بالالتفاف حول الرئيس محمود عباس (أبو مازن) الذي يقف في وجه التحديات كافة.