النجاح الإخباري - أحيت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة يوم الأسير الفلسطيني في مقرها ، وذلك بحضور سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية دياب اللوح ورئيس المجلس القومي لحقوق الانسان الوزير محمد فايق وأعضاء المجلس الوطني وممثلي الاحزاب المصرية والتنظيمات الشعبية الفلسطينية وأبناء الجالية.

شهد الحفل حضور رفيع المستوى من كبار الشخصيات الاعتبارية الفلسطينية واعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح وهم محمود العالول، عزام الأحمد ، روحي فتوح ، سمير الرفاعي ، وصخر بسسسو وسفير فلسطين في لبنان أشرف دبور ، والأمين العام المساعد في جامعة الدول العربية السفير سعيد ابو علي ، والسفير بركات الفرا , ومدير مؤسسة ياسر عرفات بالقاهرة محمد القدوة ، وامين سر حركة فتح محمد الغريب ، ورئيس الجمعية الخيرية الفلسطينية على جوهر .

استعرض السفير دياب اللوح، تاريخ الحركة الأسيرة وما تمر به حالياً من ملابسات وظروف معقدة وتمادي اسرائيل في الغطرسة وانتهاك القوانين الدولية والاتفاقيات الموقعة، قائلا:" في هذا اليوم ننحني اجلالا و اكبارا لأسرانا خلف القضبان والذين يعبرون عن صمود الأمة ، فهم يمثلون عنوان الوحدة الفلسطينية في تحقيق الوئام والشراكة الوطنية، مؤكدا أن الأسرى صامدون بوعيهم الوطني ، فقد تمكنوا من تحويل السجون إلى قلاع ثورة وأكاديميات علمية ، في ظل تنكر اسرائيل لحقوقهم  التي نصت عليها الاتفاقات الدولية باعتبارهم أسرى حرب ."

ووجه السفير اللوح التحية للواء فاطمة البرناوي والأسير محمود بكر حجازى، وأيقونة فلسطين عهد التميمي، وقادة الحركة الأسيرة كريم يونس ومروان البرغوثي وأحمد سعدات وفؤاد الشوبكي ورموز الحركة الوطنية، مؤكدا أن اسرائيل قد اعتقلت في سجونها أكثر من مليون فلسطيني ، اما اليوم فيوجد اكثر من6500 أسير وأسيرة يحملون قناديل الامل وينتظرون أن يبزغ فجر الحرية في بناء الوطن الشامل مع ابناء شعبهم وقيادتهم الباسلة ، مضيفا أن قضية الأسرى ستبقى في مقدمة القضايا الوطنية والسياسية التى يؤكد عليها الرئيس محمود عباس دوما لانه لا سلام دون استقرار وتبييض السجون الاسرائيلية والافراج عن الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب كافة .

وقدم السفير اللوح في ختام كلمته التحية والشكر لمصر ممثلة في فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وجهاز المخابرات العامة على رعاية المصالحة الفلسطينية من أجل استعادة الوحدة والالتفاف حول القيادة لمواجهة التغول الاسرائيلي بكافة أشكاله، مؤكدا استمرار الدبلوماسية الفلسطينية في حشد المواقف الدولية لمساندة النضال الشعبي  وتعرية المخططات الاسرائيلية وادانة اسرائيل بما ترتكبه من جرائم ومجازر، مؤكدا أنه في خضم معركة الدفاع عن القدس لا دولة في غزة ولا بدونها ولا عاصمه في القدس وانما هى العاصمة، وأن أية مشروع لتسوية الصراع مع اسرائيل لا يتضمن القدس والعودة ونزع المستوطنات وقضايا الحل النهائي لن ينظر فيه، وأن فلسطين تقف إلى صف مصر وفخامه الرئيس عبد الفتاح السيسي في حفظ سيادتها لمصر على كامل أراضيها الوطنية والتصدى لمخططات التقسيم والتجزئة، وأن فلسطين شريكا كاملا مع مصر في معركتها ضد الارهاب ، لأن انتصار مصر انتصار لفلسطين والامة العربية لأن مصر عمود الخيمة في الامة العربية .

ومن جهته أكد الوزير المصري محمد فايق على صلابة الموقف المصري تجاه الحفاظ على حقوق الاسرى الفلسطينيين ، ووجه تحية صمود واعزاز لهم لتحملهم تضحيات من أجل وطنهم والامة العربية كافة ، مؤكدا أن السجون الاسرئيلية تعد أسوء السجون العالمية حيث تهدر فيها الحقوق ويحرمون من الحد الادنى للرعاية الصحية والمعاملة الانسانية التى تنص عليها القوانين الدولية، وأكد فايق أن شعب فلسطين مازال يقاوم منذ عام ١٩٤٨ وقد واجه ما لم يواجه اى شعب اخر لأقدم احتلال في العالم ، وقال :" كلنا نريد السلام العادل ليعطي كل حق حقه ليحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفق القانون الدولى وليس سلام الصفقات ، لأن جميع الاجراءات التشريعية والادارية التي اتخذتها لتغيير وضع مدينة القدس والتشريعات التى تستهدف ضم الارض هي اجراءات غير صحيحة ولن تغير الوضع القانوني للقدس ولن تخلي مسؤولية الاحتلال تجاه فلسطين .

وأكد فايق "أن تبعات القرار الأمريكي لنقل السفارة وفرض العقوبات من تقليص المعونات للأونروا ما لم تدعمهم السلطة لاستئناف المفاوضات سيكلل بالفشل واصفا أن كل هذا أبعدنا عن السلام العادل المنشود ووضع عراقيل كبيرة ، وأكد أن التحالف الأمريكي الصهيوني يضع الشعب الفلسطيني بين خيارات اما التنازل طوعا عن حقوقه الغير قابله للتصرف، وأما التنازل كرها بفرض الواقع على الارض عبر اجراءات استعمارية تتعارض مع الامم المتحدة وتنطوى على سوء تقدير فادح، وأكد أنه ليس بوسع أحد قبوله بعد احتلال دام أكثر من ٥٠ عام ، وأنه ليس بوسع الشعب الفلسطيني سوى المضي قدما كما الشعوب الاخرى لانتزاع حقوقه في الحرية والكرامة ، مع ضرورة الالتفاف حول الوحدة الوطنية بين الفصائل لكى لا تتشتت جهود المقاومة والجهود العربية من أجل الدفاع عن الحق الأصيل للشعب الفلسطيني، وطالب المجتمع الدولى بدعم المطالب الفلسطينية ، مع ضرورة توفير الدعم المادى والمعنوى عربيا للهيئات الجادة التى تقدم مساعدات للأسرى فعليا .

 وعقب الكلمات تم عرض فيلم وثائقي قصير يبرز صمود الأسرى وظروف اعتقالهم وحجم عذاباتهم ومعاناة أهلهم وذويهم، وجلدهم واحتمالهم لكل صنوف التعذيب والترهيب وما قدموه من تضحيات جلية في سبيل قضية شعبهم،  وفي ختام الحفل قدم كل من السفير اللوح والوزير فايق درع السفارة لأول اسيرة في الحركة النسوية الاسيرة في تاريخ الثورة الفلسطينية المناضلة فاطمة البرناوي ، ولأول أسير لحركة فتح الاسير المحرر محمود بكر حجازي .

2