ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - يدافع موقع "فيسبوك"عن قراره بإغلاق بعض صفحات الأخبار الفلسطينية الرئيسية واصفاً الإجراء بأنه خطوة ضد "خطاب الكراهية" على حد زعمه.

وكانت الجمعية الفلسطينية لوسائل الإعلام قد أدانت هجوم"فيسبوك" المتزايد على حرية التعبير للصحافيين الفلسطينيين.

ووصفت ممارسات الفيسبوك بأنها "خطوة واضحة لسياسات وإملاءات الاحتلال الإسرائيلي في تتبع ناشطين فلسطينيين على أساس آرائهم السياسية ومواقفهم الفكرية وإصدار أحكام بالسجن عليهم. "

وبالإشارة إلى "خطاب الكراهية" و "التحريض" كمبررات لإسكات الصحفيين انتهج الفيسبوك السياسة الإسرائيلية التي تستخدم بشكل روتيني مثل هذه المصطلحات وغير المحددة لوصف جميع الانتقادات لاحتلالها العسكري العنيف أو ايديولوجية الدولة الصهيونية.

وكتب غلين غرينوالد من وكالة Intercept سابقًا مقالة تحدث فيها  عن تواطؤ فيسبوك مع إسرائيل والولايات المتحدة لإسكات الأصوات التي لا تعجبهم.

وقال غرينوالد : "لقد أظهر فيسبوك مراراً وتكراراً عن رغبته في كسب تأييد الحكومات القوية من خلال حذف المحتوى الذي لا تفضله"و أثبت موقع" فيسبوك خضوعه للحكومة الإسرائيلية حيث يحاكم الفلسطينيين بجريمة التعبير عن وجهات نظرهم.

ووفقاً لصحيفة هآرتس الإسرائيلية فإن حملة الفيسبوك الأخيرة على الصحافيين والناشطين الفلسطينيين بدأت منذ عدة أسابيع بعد أن قامت قوات الاحتلال الإسرائيلية بإعدام أحمد نصر جرار حيث ادعت إسرائيل أنه متورط في قتل مستوطن إسرائيلي في مطلع يناير / كانون الثاني.

كما ناقش المشرعون الإسرائيليون كيفية قمع المحتوى على الإنترنت بما في ذلك الفيسبوك.

الفلسطينيون يستخدمون الفيسبوك كمصدر رئيسي للمعلومات حول ما يحدث في منطقتهم ولأن الانتشار الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي جعل من الصعب على الرقابة الاسرائيلة التحكم في المحتوى الفلسطيني في ظل الحكم الإسرائيلي العسكري الاحتلالي، لكن وسائل التواصل الاجتماعي جعلت من الصعب على الرقابة الإسرائيلية التحكم في المعلومات المتدفقة من وإلى الفلسطينيين في ظل هذا الحكم.

وفي الأسبوع الماضي حكمت اسرائيل على عهد التميمي بالسجن لمدة 8 شهور بسبب قيامها بصفع جندي اسرائيلي ويذكر أن المحكمة العسكرية للاحتلال قد وجهت أيضاً تهماً لوالداتها ناريمان التميمي بسبب قيام الأخيرة بتصوير ماحدث ونشره على فيسبوك.

ولكن في الوقت الحالي يبدو أن إسرائيل قد حلت مشكلة فيسبوك من خلال الاعتماد على الشركة في الخضوع لأوامرها.

ووفقاً لغلين غرينوالد  "لقد مكّن الفيسبوك المسؤولين الإسرائيليين من التحكم في محتواه من خلال إطاعة أوامرهم الرقابية في جميع الحالات تقريباً".