النجاح الإخباري - حذر نادي السيارات (أي دي أي سي) الألماني من أن السيارات المزودة بتقنية المفاتيح اللاسلكية (كيلس) (Keyless) تعد أكثر عُرضة للسرقة مقارنة بالسيارات المزودة بالمفاتيح اللاسلكية العادية، وذلك بعد إجراء الاختبار على 180 طرازا من السيارات المختلفة.

واعتمد الخبراء الألمان أثناء هذا الاختبار على وسيلة تمديد لاسلكية يتم تجميعها ذاتيا بواسطة الأجزاء الإلكترونية العادية، ولا تحتاج جهدا كبيرا على غرار ما يفعله اللصوص، وبالتالي تم تمديد الاتصال اللاسلكي بين السيارة والمفتاح لما يصل إلى كيلومتر واحد، وذلك بغض النظر عما إذا كان مفتاح السيارة في منزل صاحب السيارة أو جيب سترته.

ومن خلال تمديد الاتصال اللاسلكي يمكن للصوص فتح السيارة بسرعة والسير بها بعيدا؛ لأنه يتم التغلب في معظم الأحيان على مانع الحركة وجهاز الإنذار ضد السرقة.

وانتشر أواخر العام الماضي على موقع يوتيوب مقطعا من كاميرا مراقبة للصَّين سرقا سيارة تستخدم تقنية "كيلس"، حيث كان أحد اللصين يحمل صندوقا يدعى "ريلاي بوكس" لاستقبال إشارة المفتاح من داخل المنزل، ثم تم إرسال هذه الإشارة إلى صندوق ثان داخل السيارة لإيهامها بأنه تم فك قفلها، وخلال ثوان كان اللص الآخر يفتح باب السيارة ويقودها مبتعدا. شاهد الفيديو أدناه تجدر الإشارة إلى أنه في حال استعمال المفاتيح اللاسلكية "كيلس" لا يتعين على قائد السيارة الضغط على أية أزرار لفتح السيارة.

ويمكن لأصحاب السيارات تعطيل هذا النظام بشكل لاحق في بعض الطرز فقط، ولكن نادي السيارات الألماني أشار إلى أنه ليس هناك معنى أن يتم دفع تكلفة إضافية نظير هذا النظام عند شراء السيارة لكي يتم تعطيله في نهاية المطاف.

يذكر أنه من بين 85 ألف سيارة سُرقت في المملكة المتحدة عام 2017، كان 70% من مالكي تلك السيارات ما يزالون يملكون مفاتيحها.

وكان نادي السيارات الألماني نشر قائمة بأكثر السيارات التي تستخدم هذه التقنية عرضة للاختراق في بريطانيا، وكان من بينها سيارات بي إم دبليو: 730دي، وأودي: أي3 وأي4 وأي6، وهوندا وفورد: غلاكسي، وإيكوسبورت، وليكزس آر إكس 450إتش، وكيا أوبتيما، وسيتروين: دي إس4 كروس باك.

وينصح الخبراء بتوخي الحرص والحذر عند التعامل مع المفاتيح اللاسلكية "كيلس" وعدم حفظها في المنزل بالقرب من النوافذ أو الأبواب الخارجية، كما يتوجب على الشركات تأمين قائدي السيارات من خلال طرح تحديثات لهذه المفاتيح.