عصام جابر - النجاح الإخباري - مرة أخرى تمتد يد الغدر في محاولة يائسة لاغتيال المصالحة بنفس الأيادي الجبانة التي سبق وأن اغتالت العديد من القيادات التي تدعم المصالحة تحريضا وتدبيرا وتنفيذا من قبل نفس العصابات والمليشيات في دلالة واضحة على إرادة الانقلاب على الشرعية والمصالحة واستبداله بنظام معادي للحريات والديمقراطية والدولة المدنية.

ومرة أخرى تكون راس الشرعية ، موضوع استهداف لجريمة سياسية مدبرة ومنظمة بنفس الطرق والوسائل بعد أن تم التستر المكشوف على الجناة من ميليشيات وعصابات مندسة استسهلت الاعتداء على النشطاء والفنانين والحقوقيين وتجريم التحركات والاحتجاجات.

أن محاولة الاغتيال هذه ليست الجريمة الأولى ولن تكون الأخيرة طالما أن نفس العصابات مازالت تنعم بغنيمة السلطة وتقاسم منافعها العمومية ومصالحها في نظام أثبت خلال مدة قصيرة أنه فاسد سواء من حيث الخيارات والتوجهات أو من حيث الإدارة والفساد المالي والإداري أو كذلك من حيث التسلط الإرهابي الديني الذي تريد أن ترسيه ،وهذه المحاولة تأتي في مرحلة انقادت فيها العصابات إلى فشل ذريع وعزلة سياسية غير مسبوقة وانكشفت مؤامراتها ضد الوطن والمواطن وأكثر الفئات تضررا من الاستغلال والتهميش والتفقير.

وهي إذ تحاول أن تستفيد من هذه الجريمة وتأزيم الوضع السياسي وبتعطيل الاستحقاقات السياسية في الانتهاء من حالة الانقسام، فلأنها تشعر بعزلتها السياسية وبتدهور الوضع الاقتصادي وتدحرج موقعها حتى في استطلاعات الرأي .

وتأمل من خلال هذه العمليات في خلق مناخ من التخويف والترويع في محاولة يائسة لمنع الاحتجاجات والتحركات المناهضة لسياساتها المعادية لمطالب المواطنين .

وعليه يجب على المجتمع المدني تبني مبادرة في إعلان العصيان المدني العام في كافة المدن والقرى في غزة والخروج إلى الساحات العامة للاعتصام والتعبئة الواسعة وإعلان الإضراب العام المفتوح في ثورة دائمة مفتوحة حتى إسقاط تلك العصابة بكل مكوناتها ومؤسساتها التي فقدت كل شرعية سياسية وأخلاقية والمطالبة ببسط الأمن ومحاسبة المجرمين المتورطين.