النجاح الإخباري - أدن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، بشدة اليوم الخميس، الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بإعدامها الشاب الأعزل ياسين السراديح، خارج إطار القانون بعد اعتقاله مباشرة من منزله في مدينة أريحا.

وأكد عريقات أن سلطات الاحتلال تعتمد منظومة ممنهجة ومتواصلة من جرائم الحرب التي تدينها أمام المحاكم الدولية وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية، مطالبا بمحاسبة قوات الاحتلال وفتح تحقيق رسمي في هذه الجريمة  من قبل المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالإعدام خارج إطار القضاء.  

جاء تعقيب عريقات إثر لقاءات منفردة عقدها في مكتبه في مدينة أريحا، أطلع خلالها كلاً من المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين بيير كرينبول، ورئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ديفيد كيزن، وممثلين عن اللجنة الوطنية الفلسطينية لتسجيل الأضرار الناتجة عن جدار الضم والتوسع، على التصعيد الإسرائيلي المدروس ضد أبناء شعبنا عقب قرار الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأكد عريقات خلال لقاءاته أن الإجراءات التي تهدف إلى الضغط على الشعب الفلسطيني للإذعان للشروط والإملاءات الأميركية لن تمر.

وناقش عريقات خلال لقائه مفوض عام "الأونروا" بيير كرينبول، مسألة تقليص الأموال عن الوكالة والضغط عليها من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، مديناً موقف الإدارة الأميركية من الأونروا والشروط الأميركية لاستمرار تمويل ودعم الوكالة.  

كما بحث الطرفان سبل وآليات دعم الأونروا، مشيراً الى ان التمويل الدولي للأونروا هو مسؤولية قانونية وسياسية دولية، ومن واجب المجتمع الدولي تقديم الخدمات والحماية للاجئين حتى ايجاد حل عادل لقضيتهم وفقا للقرار الأممي 194 والمبادرة العربية.

وأضاف: "إن قضية اللاجئين ليست قضية إنسانية فقط، بل سياسية بامتياز، وأن حلها يجب أن يتم وفقاً لمقررات الأمم المتحدة وحقوق الشعوب غير القابلة للتصرف بتقرير المصير والعودة"، مثمناً الجهود التي تبذل من أجل سد العجز في ظل هذه الظروف العصيبة.

من جهة أخرى، بحث عريقات مع كيزن، الاتفاق المبرم بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والجانب الفلسطيني، بما في ذلك الزيارة الشهرية للأسرى الفلسطينيين وغيرها من القضايا. كما عرض عريقات أمام كيزن تسع حالات لأسيرات فلسطينيات يعانين من الاهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات سجون الاحتلال، وطالب بالضغط على إسرائيل وإلزامها بقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسيرات والأسرى قبل فوات الأوان.

وفي سياق آخر، اطّلع عريقات على سير عمل لجنة سجل الأضرار الناتجة عن جدار الضم والتوسع،  بحضور مكتب تسجيل الاضرار التابع للأمم المتحدة،  واستمع إلى شرح تفصيلي من اللجنة، مؤكداً ضرورة متابعة استمرار عمل اللجنة بما في ذلك توثيق الأضرار الفردية والعامة الناتجة عن الجدار في الارض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس.