النجاح الإخباري - أكدت جامعة الدول العربية، أهمية إصدار اتفاقية عربية قوية لحل مشكلة اللاجئين العرب تساهم في التصدي لظاهرة تدفق اللاجئين بين الأقطار العربية، لما تشهده بعض الدول العربية من نزاعات مسلحة وعمليات إرهابية.

وقال الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون القانونية، رئيس الأمانة الفنية لمجلس وزراء العدل العرب فاضل محمد جواد، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع الأخير للجنة المشتركة من خبراء وممثلي وزارات العدل والداخلية في الدول العربية الذي عقد اليوم الأربعاء، بالجامعة العربية لدراسة الاتفاقية العربية لتنظيم أوضاع اللاجئين، إن أهم ما يشغل بال العالم أجمع بمختلف مؤسساته وتنظيماته وهيئاته وأفراده هو تدفق اللاجئين العرب بمقاييس لم تشهدها الألفية الجديدة.

وتابع جواد: ينبغي على الدول العربية جميعاً عدم تجاهل هذه التحذيرات، وألا تسمح لأزمة إنسانية عالمية طاغية بأن تتشكل، ولا بد من البحث عن حلول جذرية من خلال خبراء ذوي  بصيرة، وهذا يتطلب وضع اتفاقية عربية قوية لحل مشكلة اللاجئين العرب، تتضمن أحكاماً تسمح للاجئين بالتقدم بطلبات لجوئهم، وإعادة توطين الأكثر انكشافا للمخاطر قبل الآخرين، والعمل على فتح طرق آمنة إلى ملاذات اللاجئين، والسماح بلم شمل العائلات وجمع الأشخاص بأهاليهم، ومنح اللاجئين تأشيرات دخول حتى لا ينفقوا كل ما لديهم ويتعرضوا لخطر الموت غرقاً وهم يحاولون الوصول إلى الأمان، وتوفير أساسيات الحياة الكريمة لهم من قبيل التعليم والرعاية الصحية وغيرها.

وأكد أهمية عقد الاجتماع، تنفيذاً لقرار مجلس وزراء العدل العرب رقم (1118- د33) الصادر بتاريخ 23/11/2017، والذي نص في فقرته الثانية على عقد اجتماع أخير للجنة المشتركة المكونة من خبراء وممثلي وزارات العدل والداخلية في الدول العربية لدراسة مشروع الاتفاقية العربية لتنظيم أوضاع اللاجئين في الدول العربية في ضوء الملاحظات الواردة من الدول العربية، وعرض نتائج اجتماعها على المكتب التنفيذي والمجلس في الدورة القادمة.

وأشار جواد إلى أنه سيتم رفع مشروع الاتفاقية العربية الخاصة بأوضاع اللاجئين إلى مجلس وزراء العدل العرب في دورته القادمة لاعتمادها، وإحالتها إلى الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في دورته القادمة لاعتمادها.

وترأس وفد دولة فلسطين المستشار بوزارة الداخلية أحمد ذبالح، والمستشار تامر الطيب من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.