النجاح الإخباري - ستمثل أيقونة المقاومة الشعبية الفلسطيني، الفتاة عهد التميمي أمام محكمة عسكرية للاحتلال الإسرائيلي، يوم غد الثلاثاء، لصفعها ولكمها جنديين إسرائيليين،  وهي واحدة من بين 30 قاصرا فلسطينيا في معتقلات الاحتلال الإسرائيلية.

وفي سياق متصل، شارك ما يزيد عن مائة شخص في مظاهرة دعت إليها حركة المقاطعة العالمية لإسرائيل في العاصمة الهولندية أمستردام، وندد المتظاهرون بالممارسات الإسرائيلية التعسفية تجاه الفلسطينيين، وخاصة بموضوع اعتقال الأطفال.

وتضامن المتظاهرون مع الطفلة الفلسطينية المعتقلة في السجوان الإسرائيلية، عهد التميمي، والتي اعتقلتها قوات الاحتلال الإسرائيلية في تاريخ 19 كانوا الأول/ ديسمبر 2017، بعد أن طردت جنديين إسرائيليين من ساحة بيتها في قرية النبي صالح، شمالي رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.

ورفع المشاركون في المظاهرة يوم أمس الأحد، لافتات كتب عليها: "الحرية لعهد التميمي وجميع المعتقلين السياسيين"، و"النساء والفتيات الصغيرات على رأس المقاومة في فلسطين"، و"عهد حرة.. فلسطين حرة".

النبي صالح: شعارات تحريضية على عهد التميمي
حملت الشعارات التي خُطت باللغة العبرية طابعًا تحريضيًا منها: "عقوبة الموت لعهد التميمي"، "لا مكان لعائلة التميمي"، "تحية من مجموعة الانتقام في الجيش الإسرائيلي"، وغيرها.

وقال منظمو المظاهرة، في بيان، إن عهد التميمي معتقلة رهن المحاكمة بشكل غير قانوني، مشددين على أن إسرائيل تعتقل الأطفال بشكل منهجي.

وبطلب من محاميها، كانت محكمة الاحتلال العسكرية قد أجّلت، الأحد الماضي، محاكمة عهد، إلى يوم غد الثلاثاء، وذلك لمنح الدفاع مزيدا من الوقت لدراسة ملف القضية.

وقدمت محكمة الاحتلال المقامة على أراضي بلدة بيتونيا وأراضي قرية رافات الفلسطينيتين غرب مدينة رام الله، لائحة اتهام ضد الطفلة عهد تتضمن 12 تهمة مزعومة، منها: "اعتداء على جنود وإعاقة عمل آخرين، والمشاركة في أعمال عنف وتحريض آخرين للمشاركة فيها".

ومنذ اعتقالها باتت الطفلة عهد التميمي أيقونة للشعب الفلسطيني والمقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وتم إطلاق عشرات الحملات للتضامن مع الطفلة الفلسطينية في العديد من بلدان العالم، ودعت شخصيات سياسية ودينية وحقوقية بارزة في العالم إلى إطلاق سراحها.

ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 6500 معتقل، بينهم حوالي 300 طفل، وفق إحصائيات فلسطينية رسمية. ‎