النجاح الإخباري - شدد مركز عدالة المتخصص بالدفاع عن حقوق الإنسان في أراضي 1948، مساء اليوم الأربعاء، على عدم قانونية أو دستورية، مشروع القانون الذي يمنح صلاحيّات لقائد لواء في الشرطة الإسرائيليّة بفرض شروط على طريقة إجراء جنازة ومراسيم دفن من يُقتل(يستشهد) في هجمات، أو ما يعرف بقانون احتجاز جثامين الشهداء.

وجاء في رسالة وجهها مركز عدالة لرئيس لجنة الدستور والقانون والقضاء الإسرائيلي نسيان سلومينسكي، وللمستشار القضائيّ للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت، أنّ "مشروع القانون غير دستوريّ لأنه يمس بالحقوق الأساسيّة للمتوفّي وأبناء عائلته دون أي هدفٍ مبرّر وبشكلٍ غير معياريّ. بدايةً، هذا المشروع ينتهك حق الميّت وأبناء عائلته بالكرامة، إذ أنه يمنع الدفن السريع والمحترم والملائم بحسب أعراف الدين والتقاليد."

وفيما يتعلّق بهدف مشروع القانون، فجاء في رسالة عدالة أن الهدف المعلن للقانون ليس مبرّرًا، والهدف الحقيقيّ للقانون فهو عقابيّ: "هدف القانون غير مبرر. إذ أن الهدف العلنيّ والموضوعيّ كما يُطرح هو منع التحريض أو مس المشيّعين بالأمن، وهي عوامل خاضعة للقانون الجنائيّ العاديّ ولا يُمكن التعامل معها من خلال تحميل المسؤوليّة الإدارية على عائلات القتلى".

وأوضح المركز في رسالته أن "القانون يمس بكرامة العائلة واستقلاليّتها إذ أنه يحتجزها رهينةً ويستخدمها كوسيلة للضغط وتحصيل أهداف معيّنة، وهو ما يتناقض مع المبادئ القانونيّة الأساسيّة التي تحمّل الإنسان مسؤوليّة أفعاله هو فقط. إن الهدف الحقيقيّ من وراء هذا القانون هو أن يشكّل أداة عقاب، وقد صرّح المسؤولون الأمنيّون عن هذا الهدف أكثر من مرّة أمام وسائل الإعلام منذ نهاية العام 2015 وخلال العام 2016."

وقالت الرسالة: وعليه، يطالب مركز عدالة وزيرة القضاء، رئيس لجنة الدستور، القانون والقضاء، والمستشار القضائيّ للحكومة بالاعتراض على هذا القانون.

يذكر أن مشروع القانون المذكور يفرض بعض العراقيل على إجراءات استلام جثامين الشهداء الفلسطينيين، إذ يفرض تنسيق "لتحديد عدد المشاركين في الجنازة وهويّتهم، ومسار الجنازة، وساعة الجنازة وموعدها وتعريف الأغراض الممنوع استخدامها، وموقع الدفن في بعض الحالات الخاصّة"، كما جاء في نص مشروع القانون.

كما يطلب مشروع القانون منح صلاحيّة لقائد اللواء(المنطقة) بأن يشترط تحرير الجثمان بكفالة ماليّة تدفعها العائلة لضمان تنفيذ الشروط. كما يتيح القانون لقائد اللواء باحتجاز الجثمان حتّى قبول العائلات الشروط التي يفرضها.