ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - حذرت الأمم المتحدة من تعرض الفلسطينيين والبدو في المنطقة "ج" لخطر الترحيل القسري من قبل إسرائيل.

جاء ذلك بعد أن هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فصلين دراسيين ابتدائيين تم إنشاؤهما بشكل غير قانوني وفقا لزعم الاحتلال، في تجمع أبو نوار البدوي بالضفة الغربية.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الضفة الغربية المحتلة روبرتو فالنت: "إن على إسرائيل التوقف فورا عن جميع الممارسات التي تؤدي بشكل مباشر أو غير مباشر إلى خطر الترحيل القسري للفلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية بما في ذلك تدمير المدارس والممتلكات".

وأضاف: "إن أبو نوار هو أحد اكثر المجتمعات المحلية ضعفا وفي أمس الحاجة للمساعدات الإنسانية وقال فالنت إن عملية الهدم وقعت يوم الاحد، وكانت المنطقة في العامين الأخيرين معرضة للهدم ومصادرة الممتلكات والأراضي".

أشار فالنت إلى السياسات والممارسات الإسرائيلية، بما في ذلك عمليات الهدم وتقييد الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم، وخلق بيئة قسرية تنتهك حقوق الإنسان للمقيمين.
وقد تم بناء الفصول الدراسية النموذجية التي تضم 25 تلميذا من الصفين الثالث والرابع في أيلول/سبتمبر بتمويل من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى مبنى آخر للخدمات المدرسية ويبلغ عدد التلاميذ فيه 72 تلميذا في رياض الأطفال، والصفين الأول والثاني.
وتزداد حدة التوتر بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي حول تمويلها للبناء الفلسطينيي في المناطق البدوية في المنطقة "ج" من الضفة الغربية.

وزعمت الإدارة المدنية التابعة للاحتلال في بيان قائلة: "إن المبنى تم بناؤه بشكل غير قانونى ودون الحصول على التصاريح اللازمة"، مضيفة أن المحكمة العليا وافقت على التنفيذ  وفقا للإجراءات والتصاريح المناسبة.

من جانبها قالت منظمة "بتسيلم": "أن الإجراءات لا تزال جارية"، ووفقا لبتسيلم يعيش نحو 650 شخصا في أبو نوار.

وفي الماضي، أوضحت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أن الإدارة المدنية التابعة للاحتلال تصدر عددا قليلا جدا من التصاريح للبناء للفلسطينيين والبدو في المنطقة "ج".

وقد شن السياسيون اليمينيون في حكومة الاحتلال حملة في السنوات القليلة الماضية للضغط على الإدارة المدنية التابعة للاحتلال لزيادة عمليات هدم البناء غير القانوني حسب وصفها، في المنطقة "ج"، بحجة أن هذا البناء هو جزء من حملة للسلطة الفلسطينية للسيطرة على الأراضي، ولا سيما في المنطقة الواقعة خارج القدس.

وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ان "هدم اسرائيل للفصول الدراسية الفلسطينية الممولة من الاتحاد الاوروبى هذا الصباح هو استمرار اذلال اسرائيل للقانون الدولى ويهدف فقط الى كسر الارادة الفلسطينية للحرية والحياة"، وأضاف "لقد حان الوقت للمجتمع الدولي لمساءلة اسرائيل.