نهاد الطويل - النجاح الإخباري - شنَّ رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وعضو المجلس المركزي وليد عساف، هجومًا على "المقاطعين" لاجتماع المجلس المركزي  لمنظمة التحرير الذي يبدأ أعماله اليوم في مدينة رام الله.

وقال عساف في سلسلة تعليقات له نشرها عبر حسابه الرسمي في مواقت "فيس بوك": "إن َّالغائبين عن المجلس المركزي قرروا الغياب عن خوض معركة القدس"، وذلك في إشارة واضحة إلى حركة حماس والجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "القيادة العامة".

وتابع عساف:" في الوقت الذي نأمل فيه تحقيق المصالحة، نأسف لمقاطعة الأخوة في حركتي حماس والجهاد للمجلس المركزي الفلسطيني..برغم الضرورات الوطنية لمواجهة القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال".

وشدَّد عساف على أنَّ المجلس المركزي سيؤكد رفض المفاوضات الثنائية، ورفض دور الولايات المتحدة كوسيط والتوجه لخيار المؤتمر الدولي.

مضيفًا: "القدس عاصمة دولة فلسطين ولا دور للولايات المتحدة ما لم تتراجع عن قرارها العدواني".

وفي موضوع آخر لفت عساف إلى مسألة المقاطعة لدولة الاحتلال وتحديد العلاقات الاقتصادية تحت ما وصفه بـ"باب الضرورة القصوى".

"المقاومة الشعبية خيارنا الاستراتيجي لإنهاء الاحتلال"، جدَّد عساف.

ويجتمع المجلس المركزي لمنظمة التحرير اليوم الأحد في مدينة رام الله، بكلمة تاريخية للرئيس محمود عباس.

ويلقي الرئيس أبومازن، كلمة هامَّة في افتتاح أعمال المجلس الذي يستمر ليومين، تتعلق بمجمل التطورات المتعلقة بالقرار الأمريكي إزاء القدس.

وقال رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، إنَّه من المتوقع حضور (90) عضواً من أصل (114) من أعضاء المجلس المركزي؛ أي أنَّ نصاب انعقاد الجلسة سيكون مكتملاً. وأضاف الزعنون في تصريحات ل«صوت فلسطين": "سيحضر الاجتماع نحو (160) عضواً مراقباً، أي سيحضر الجلسة ما يقارب (250) عضواً".

وأشار إلى أنَّ أعمال المجلس المركزي التي تستمر يومين، تبدأ بكلمة لرئيس المجلس الوطني، ومن ثمَّ كلمة لرئيس لجنة المتابعة العربية لشؤون الجماهير العربية في الداخل، ومن ثمَّ كلمة الرئيس محمود عباس.

وأعلنت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، أنَّهما قررتا عدم المشاركة في اجتماع المجلس المركزي.

وأشارت الحركتين إلى أنَّ الاجتماع لن يخرج بقرارات "ترقى إلى مستوى الطموحات" في ظلّ الظروف الحالية. على حدّ تصريحات مسؤولين في الحركتين.

واعتبرت حركة "فتح" أنَّ اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير، "ستكون هامَّة ومفصلية".

وقالت في تصريحات سابقة نشرها "النجاح الإخباري" عن قيادييها: إنَّ اجتماعات المركزي ستبحث"التحديات الخطيرة المحدقة بالقضية الفلسطينية، واتخاذ القرارات التي ستعزز صمود شعبنا وتمسكه بثوابته الوطنية".