نهاد الطويل - النجاح الإخباري - عقدت القيادة الفلسطينية اجتماعا لها الليلة، برئاسة الرئيس محمود عباس في مقر المقاطعة برام الله.

وفي هذا الصدد،قال مصدر مطلع شارك في الإجتماع الذي وصف بالهام أن القيادة اتخذت "رزمة" من الاجراءات ضد إعلان ترمب بشأن القدس، والانضمام الى 22 منظمة دولية جديدة.

وكشف المصدر في تصريح مقتضب بـ"النجاح الإخباري" الثلاثاء أن تفعيل قرار الانضمام للمنظمات الدولية يأتي في إطار الإنحلال من الاتفاق الذي وقعته القيادة الفلسطينية مع الادارة الأمريكية في الأشهر الماضية ما حال دون الإنضمام الى تلك المنظمات وأن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان "القدس عاصمة لإسرائيل" أنهى الأتفاق السابق.

وأوضح المصدر أن تجميد القيادة لخطوة الإنضمام للمنظمات كان مقابل الإتفاق مع البيت الأبيض على استمرار فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن،الى جانب مواصلة الدعم المالي الذي تقدمه الإدارة الامريكية لخزينة الحكومة الفلسطينية.

كما نص الاتفاق على الزام واشنطن لإسرائيل بالحفاظ على الوضع القائم  في القدس المحتلة.

وجدد المصدر:" قرار ترامب نسف الاتفاق المبرم لجهة عدم الانضمام للمنظمات الدولية وبالتالي عدم الإلتزام به فلسطينيا".

وشدد المصدر لـ"النجاح الإخباري" على أن امريكا اختارت أن تكون وسيطا غير نزيه في عملية السلام وبالتالي لم تعد شريكا في العملية السياسية.

وأكد المصدر على أن الاجتماع لم يتخذ قرارات حاسمة لجهة إعلان نهاية اتفاق اوسلو من وجهة النظر الرسمية،عازيا ذلك الى أن مثل هذه القرارات المصيرية من شأن اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير المرتقب عقده خلال الأسابيع القادمة.

ولفت المصدر الى التوافق على الاستمرار في المقاومة الشعبية خلال الفترة القادمة لمواجهة قرار ترامب وعدم الانجرار لما أسماه "انتفاضة مسلحة" وهو التوجه الذي أكد عليه الرئيس محمود عباس خلال اللقاء ايضا.

وينقل المصدر لـ"النجاح الإخباري": الرئيس قال خلال الاجتماع "فيلق القدس" الذي أسس منذ السبعينات لم يتحرك ولا يزال في قم".

وهو ما يعني أن القيادة لن تلبي دعوة الرئيس الايراني لزيارة طهران.

لافتاً إلى أنه لا يوجد أي ترتيبات لزيارة الرئيس محمود عباس لإيران.