النجاح الإخباري - بدعوة من متحف محمود درويش، نظم المثقفون الفلسطينيون اليوم السبت، وقفة احتجاجية ضد اعلان ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقد أصدر المثقفون بيانا قرأه الروائي يحيى يخلف، اكدوا فيه رفضهم القاطع لقرار ترمب مُشددين على أن هذا القرار مخالفٌ وبشكلٍ سافر للقرارات الأممية التي تؤكد على كون مدينة القدس مدينة محتلة وأنها عاصمة فلسطين التاريخية.

وشددوا على إن مثل هذه القرارات الفردية وغير المسؤولة من الإدارة الأميركية، تتجاهل النسيج الحضاري المتين والمتماسك الذي يربط الشعب الفلسطيني تاريخيا وعضويا بحضارات العالم، وإن القرار الأميركي باعتبار القدس عاصمةً لإسرائيل هو قرارٌ لا محلّ له من الاعتبار.

كما طالبوا الفاعلين في الحقل الثقافي باستثمار كافة علاقاتهم واتصالاتهم المباشرة وغير المباشرة مع مختلف المستويات الثقافية في محيطها المحلّي والإقليمي والدولي، من مؤسسات وصحفيين وكتاب وفنانين ومبدعين، من أجل توضيح تداعيات الموقف الأميركي على الأرض، وتحصين الموقف الأخلاقي والإنساني والمعرفي المناقض لمثل هذا القرار في الوعي الإنساني.

واعلن المثقفون الفلسطينيون في بيانهم، مساندتهم للحراك الشعبي العربي المناصر لقضية القدس، ويعملون بالشراكة مع المثقفين العرب والمؤسسات العربية والدولية على إبراز الظلم التاريخي الذي تتعرض له فلسطين والقدس على وجه الخصوص.

كما ناشدوا كافة العاملين في القطاع الثقافي تعزيز نشاطاتهم في مدينة القدس وعنها، والاتحاد برؤى تشاركية لإبداع الفعل الذي يجذب انتباه المزيد من الضمائر الإنسانية، ويُكرّس المعنى الفلسطيني في مدينة القدس انطلاقا من الأساس الثابت للقدس العربية في الهوية الوطنية والقومية والدينية، والدعوة إلى التظاهر في مدينة القدس ومختلف المدن العربية لإظهار الدعم الشعبي العربي لهذه القضية التي يسعى دونالد ترامب عبر قراره باستلاب الوجود الفلسطيني فيها، بالإضافة إلى استثمار كافة وسائل التواصل التقليدية والتكنولوجية بمختلف لغات العالم في تعميق هذا المحتوى في الوعي الإنساني.

واكد المثقفون الفلسطينيون في ختام بيانهم ان إرادة 12 مليون فلسطيني معززة بإرادة ملايين العرب وأحرار العالم، ستنتصر ضد موقف رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب وكل قوى التطرف والفاشية والإرهاب التي تريد أن تفرض مستقبلاً مظلماً على المنطقة وشعوبها.