النجاح الإخباري - مع انتهاء الثلث الأول من الدوريات الأوروبية، يتفاجأ عشاق كرة القدم برؤية جداول ترتيب شبه محسومة، وهيمنة مبكرة، لبعض الفرق في دورياتها المحلية.
ففي الدوريات الأوروبية الكبرى، اتضحت صورة الفرق الأقوى هذا الموسم، على الرغم من أننا لا زلنا في نوفمبر، ولم نتجاوز حاجز الـ15 مباراة بعد.
يهيمن نادي مانشستر سيتي على الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث بدأ المحللون بالحديث عن لقب محسوم، في بطولة توقع الكثيرون أن تكون الأكثر تنافسية بأوروبا.
وحتى أمس الثلاثاء، يتصدر مانشستر سيتي بفارق 8 نقاط عن أقرب منافسيه مانشستر يونايتد، وحقق 12 انتصارا من أصل 13 مباراة. وسجل هجوم سيتي الكاسح 42 هدفا، بمعدل مخيف وهو 3.2 هدفا في المباراة الواحدة.
الوضع لا يختلف كثيرا في إسبانيا، حيث فاجأ برشلونة الجميع بالتصدر بفارق 8 نقاط عن غريمه التقليدي ريال مدريد، الذي سيحتاج لعمل كبير للحاق بالفريق الكتالوني.
وعلى الرغم من ملاحقة فالنسيا "المزعج" للصدارة، إلا أن قلة الخبرة والتشكيلة الشابة قد تشكل عاملان ستخرج فريق الخفافيش عن السباق لاحقا.
ويقود نيمار فريقه باريس سان جرمان إلى صدارة صريحة في سباق الدوري الفرنسي، حيث يتشبث فريق العاصمة بالصدارة بفارق 9 نقاط عن ملاحقه موناكو.
ومثل مانشستر سيتي، سجل سان جرمان رقما مخيفا من الأهداف، وهو 45 هدفا من 14 مباراة، بمعدل 3.2 هدفا في المباراة الواحدة.
ومثل البطولات المذكورة سابقا، يحلق نادي بي أس في آيندهوفن بصدارة الدوري الهولندي، بفارق 8 نقاط عن منافسه أياكس أمستردام، وهو فارق كبير جدا بعد 13 مباراة فقط.
ويبدو الدوري الإيطالي الأكثر إثارة هذا الموسم، حيث تتصارع 5 فرق على لقب "الكالتشيو"، حيث يتصدر نابولي الدوري بفارق نقطتين عن الملاحق إنتر ميلانو، ويلحقه أندية يوفنتوس وروما ولاتسيو بفارق بسيط.
أما الدوري الألماني فشهد تخبطا لأندية القمة، ما جعل الصراع مفتوحا إلى حد الآن. ويتصدر نادي بايرن ميونيخ بفارق 3 نقاط عن ملاحقه ريد بول لايبزغ، وخمس نقاط عن شالكة الثالث، فيما تراجع بوروسيا دورتموند للمركز الخامس.
وتبقى التساؤلات في ما إذا حسمت الدوريات الكبيرة لمصلحة مانشستر سيتي وباريس سان جرمان وبرشلونة، أم أن حصانا أسودا سينهض ويعود للسباق.
ويتبقى 5 أشهر ونصف على نهاية معظم البطولات الكبرى في أوروبا، ولكن بعضها يبدو أنه قد حُسم في الخريف.
