عاطف شقير - النجاح الإخباري -  أفاد شهود عيان صباح اليوم، أن نشاطًا استيطانيًا محمومًا يجري حول قلعة دير سمعان الأثرية غرب كفر الديك بمحافظة سلفيت.

وأكد الشهود أن بناء وحدات استيطانية جديدة استزف أراضي القلعة من الجهة الغربية، وان جدران وأحجار قديمة تم تجريفها لصالح التوسع الاستيطاني.

أثار تسرق

بدوره، قال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة لـ" النجاح الإخباري"  أن مستوطنة "ليشم " التي تطوق القلعة الأثرية من جهاتها الأربع قد استنزفت ملحقات وأراضي حول القلعة الأثرية من الخارج وأبقت فقط على القلعة من الداخل، وتم استنزاف أراضي زراعية تتبع لبلدة كفر الديك.

وأشار دغلس إلى أن تجريف الآثار أو المس بها بشكل متعمد يهدد بإزالة الاثار التاريخية لشعبنا الفلسطيني مطالبا بتحرك شعبي لوقف هذه الهجمة الاستيطانية

وأضاف دغلس أن الاحتلال يستهدف محافظة سلفيت لوقوعها على حوض المياه الغربي ولقربها من أراضي عام 1948 معتبرًا اياها بعدًا استرتيجيًا لدولة الاحتلال مطالبًا بتكامل الادوار الشعبية والرسمية للحفاظ على الأرض الفلسطينية من الهجمة الاستيطانية موضحًا أن محافظة سلفيت بها 24 بؤرة استيطانية وبها جامعة اسرائيلية ومناطق صناعية من أهمها "بركان" التي تلقي بنفاياتها الكيماوية والمياه العادمة على أراضي المواطنين الزراعية مهددة بضياع عشرات الدونمات الزراعية الفلسطينية.

تعزيز الصمود

وحول حماية الارض الفلسطينية من شبح الاستيطان، قال دغلس:" لا بد من تعزيز صمود المواطن في ارضه من خلال دعمه بالمشاريع الزراعية التي تثبت وجوده في ارضه وتعزز صموده مطالبًا بالدعم الرسمي والشعبي للمناطق المهددة بالاستيطان للحفاظ عليها من شبح الاستيطان.

وفند دغلس مزاعم المستوطنين بأحقيتهم بملكية الأراضي؛ مشيرًا إلى انه ليس كل من سكن في منطقة صارت تتبع له وملكا له؛  ودعا إلى الاسراع في تسجيل أراضي المواطنين في الطابو للتعرف على ملكية الارض الفلسطينية موضحًا أن الارض سابقا كانت تسجل باسم مختار القرية خوفًا من الضريبة العثمانية.

وختم دغلس بالقول " لا بد من مواجهة الاستيطان على كافة الصعد الشعبية والسياسية وملاحقة سماسرة الأرض للاحتلال الاسرائيلي عن طريق اتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم كي يكونوا عبرة لغيرهم"