ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري - هذا ما جاء في تقرير كتبه ونشره مراسل البي بي سي جاستن رولات ،وقام موقع النجاح الاخباري بترجمته ، الذي يحكي فيه قصة آخر أمراء عائلة أوده في الهند .

حيث تعتبر هذه العائلة نفسها أكثر تأثيرا وقوة من ملوك المغول في ذلك الوقت ، والتي كانت تمتد نفوذها الى مساحات شاسعة جدا.

لم يكن طبع الامير سايرس غريبا ،فمن الواضح انه قد ورثه عن امه (غوال ماهال) ،التي كانت تدعي بانها الوريث المباشر لملوك عائلة أوده . فعلى الرغم من خسارتها لثروة عائلتها ،الا انها لم تخسر حقها بالاستحقاق ، الامر الذي دفعها لاصطحاب افراد عائلتها مع حاشيتها والتوجه الى محطة القطار في دلهي . مصرة على أنها سوف تنتظر مع حاشيتها حتى تدرك الحكومة الهندية مقدار التضحية الكبيرة التي قامت بها عائلتها في سبيل نضالها ضد الانتداب البريطاني في عام 1857م.

وبعد انتظار دام 8 سنوات ، استسلمت الحكومة الهندية وقامت بمنحها منزل في ادغال نيودلهي ، ولكنه أقرب الى ما يسمى بكوخ الصيد في العصور الوسطى .

اضافة الى انه عبارة عن سلسلة من الاقواس المفتوحة الكبيرة ، الخالية من الابواب والنوافذ والخدمات الاساسية كالماء والكهرباء. كما قامت الام بتعليق لافتات التحذير التي تمنع المتطفلين من الدخول الى منزلها.  وتقول لذلك قمت باصطحاب ابني الصغير البالغ من العمر 6 سنوات من أجل كسب بعض الترحيب من قبل ولديها الامير سايرس واخته الاميرة ساكينا الكارهين للغرباء. ويبدو ان الامر قد نجح بالفعل.

وقد قام الامير باستقبالنا والتحدث الينا عن اكبر معاناته خلال عيشه في الادغال كانزعاجه من المطر المنهمر من السقف ،العناكب ، وصوت عواء ابن آوى في الادغال . اضافة الى حديثه المستمر عن الظلم الذي لحق بافراد عائلته حلال زياتي المنتظمة والمتكررة له . وعلى الرغم من معاناته من الوحدة بعد موت شقيقته ،الا ان كبريائه كان يمنعه من الاختلاط بالآخرين باستثنائي انا ومديرة مكتب صحيفة النيويورك تايمز . ولكنني قد اضطررت الى الغياب عنه في فترة الصيف ، وفوجئت بحقيقة وجوده ميتا في الادغال بعيدا عن منزله الذي قد تعرض للسرقه.

لقد كان هذا الامير مؤمنا ومناصرا لعقيدة وافكار عائلته في الحياة والموت ،لان الاعتيادية ليست فقط جريمة ولكنها اثم كبير على حد قول شقيقته.