النجاح الإخباري - كشفت القناة العبرية الأولى، أن حكومة الإحتلال حولت ملايين الشواقل من أجل تقديم مخطط لبناء حي استيطاني ضخم يضم عشرة آلاف وحدة استيطانية مخصصة لليهود المتدينين فوق مطار القدس (قلنديا) شمال القدس.

ومخطط إقامة الحي الاستيطاني على أراضي مطار القدس وجزء من أراضي قريتي قلنديا وكفر عقب - الذي لطالما طالب الفلسطينيون بتسليمه وتشغيله كمطار فلسطيني- يعتبر الأول من حيث حجمه منذ التسعينيات، ويعزل بالمطلق مدينتي رام الله والبيرة عن القدس.

وذكرت القناة الأولى أنه تم تحويل الأموال اللازمة من قبل وزارة المالية الإسرائيلية؛ وهو ما يعني أن الأمر انتقل إلى طور متقدم نحو التنفيذ على الأرض.

وقال ما يسمى بـ" وزير الإسكان" يؤاف جالنت إن "المشروع يعتبر إنجازا بامتياز ويحظى بأهمية من الدرجة الأولى"، مؤكدا أن "الأموال تم رصدها من أجل إخراجه إلى النور قريبا".

من جهتها، قالت حركة "السلام الآن" إن جالنت يتنافس مع اليمين ومع الليكود والبيت اليهودي من أجل خدمة أهداف المستوطنين على حساب المصلحة الإسرائيلية، وفق تعبيرها. ووصفت الحركة المشروع بالمجنون سياسياً وأنه يعد محاولة لزرع إسفين استيطاني وسط الأحياء الفلسطينية وهو الأول من نوعه منذ انشاء حي أبو غنيم الاستيطاني.

في شأن متصل، من المتوقع أن تصادق البلدية الإسرائيلية بالقدس خلال الأسبوع القادم على بناء 700 وحدة استيطانية في المدينة المقدسة خارج ما يسمى بـ"الخط الأخضر".

وذكرت صحيفة "إسرائيل هايوم" العبرية على موقعها الإلكتروني أمس، أن البلدية ستصادق يوم الأربعاء المقبل على بناء 700 وحدة استيطانية بالقدس، منها 500 وحدة بمستوطنة "رامات شلومو"، والباقي بمستوطنة "راموت".

في حين، نقلت الصحيفة عن رئيس بلدية القدس نير بركات قوله إن البلدية ماضية في طريقها لما سماه "توحيد القدس الشرقية والغربية"، وذلك قبيل الاحتفالات اليهودية بالذكرى الخمسين لاحتلال مدينة القدس.

ويسابق الاحتلال الإسرائيلي الزمن من خلال إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.