النجاح الإخباري - اعتبر رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق الجنرال "يعكوف عميدرور" أن ظروف صفقة تبادل للأسرى مع حركة "حماس" لا زالت بعيدة عن النضج، زاعمًا أن تحقيقها يتطلب تنازلاً من الحركة.

وقال "عميدرور" الذي شغل سابقًا منصب رئاسة شعبة التخطيط في "أمان" إن الصفقة ستكون ممكنة حال فقدت حماس الأمل بتحقيق مقابل مشابه لصفقة شاليط.

ودعا المسئول الأمني السابق "إسرائيل" إلى الإصرار على عدم العودة إلى صفقة مشابهة لتلك التي أبرمتها إبان الإفراج عن جلعاد شاليط.

وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" كشفت الأربعاء أنها تلقت عروضًا إسرائيلية عبر وسطاء إقليميين ودوليين لإجراء صفقة تبادل أسرى لديها.

وقال قيادي رفيع في الكتائب في تصريح خاص لقناة "الجزيرة" القطرية إن الأعداد والصيغة التي قدمتها "إسرائيل" لا ترقى إلى الحد الأدنى من مطالبنا.

وأعلنت القسام مساء 20 يوليو 2014 أسرها جنديًا إسرائيليًا يدعى شاؤول أرون خلال عملية شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة إبان العدوان البري؛ لكن جيش الاحتلال أعلن عن مقتله.

وفي الأول من أغسطس من العام الماضي، أعلن جيش الاحتلال فقد الاتصال بضابط يدعى هدار جولدن في رفح جنوب قطاع غزة، وأعلنت القسام حينها أنها فقدت الاتصال بمجموعتها المقاتلة التي كانت في المكان، ورجحّت استشهادها ومقتل الضابط الإسرائيلي.

وفي يوليو 2015 سمحت الرقابة الإسرائيلية بنشر نبأ اختفاء الإسرائيلي "أبراهام منغستو" من ذوي الأصول الأثيوبية بقطاع غزة قبل 10 أشهر (سبتمبر 2014) بعد تسلله من السياج الأمني شمال القطاع، كما أفادت مصادر صحفية دولية بأن "إسرائيل" سألت عبر وسطاء غربيين عن شخص "غير يهودي" اختفت أثاره على حدود غزة في تلك الفترة، وهو الأمر الذي لم تتعاطى معه حماس مطلقًا.

وعرضت القسام قبل أشهر صور أربعة جنود إسرائيليين وهم: "شاؤول آرون" و"هادار جولدن" و"أباراهام منغستو" و"هاشم بدوي السيد"، رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.