وفاء ناهل - النجاح الإخباري - قال الناطق باسم حركة فتح اسامة القواسمي لـ"النجاح الاخباري" نحن نشيد بالجهود المصرية الرامية لاتمام المصالحة، كما ونقدر الدور المصري.

وأضاف القواسمي "استمعنا لبيان من قبل حركة حماس غير واضح المعالم ويتحدث عن قضايا مستقبلية لها علاقة بانهم سوف يقومون بحل اللجنة الادارية وسوف يعملون على تمكين الحكومة من العمل، لذلك نحن كنا نتوقع ان نستمع لكلام اكثر وضوحا نحن طالبنا بحل اللجنة الادارية وليس ابداء الرغبة والاستعداد لحلها".

وفيما يتعلق بزيارة وفد فتح لمصر، يقول القواسمي: "لأن البيان لم يكن واضح المعالم شكلت اللجنة المركزية وفدًا من عزام الاحمد وحسين الشيخ وروحي فتوح للقاء القيادة المصرية لإستيضاح الموقف الحقيقي الذي تم توصل اليه مع حركة حماس وان كان هناك موقف جديدا حقيقا من قبل حركة حماس".

وعن ما تم الاستماع اليه من حركة حماس، يضيف: "ما استمعنا له من الحركة غير جديد وبحاجة لمزيد من الوضوح ونطالبهم بحل اللجنة الادارية وتمكين الحكومة من العمل والاتفاق على اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية لكن حتى الان ما هو موجود تكرار لما استمعنا له سابقا وهو عبارة عن الغربة والاستعداد وامور مستقبيلة نحن نريد خطوات فعلية اهمها حل اللجنة الادارية والتي تعتبر المعطل الأكبر لكل الوحدة الوطنية".

وحول ما قيل أن الجهات الأمنية المصرية عرضت على حركة حماس "صيغة توافقية" بشأن إنجاز صفقة تبادل الأسرى بين الحركة وإسرائيل برعاية المخابرات المصرية لتجاوز الخلاف حول نقطة أسرى صفقة شاليط التي أبرمت في تشرين أول 2011، يقول القواسمي :"لا يوجد معلومات لدينا حول هذا الطرح كما وأن اي قضية فلسطينية وطنية يجب ان تكون محل اجماع وطني فلسطيني وأن تكون بيد الكل الفلسطيني للخروج بأفضل نتيجة للشعب الفلسطيني".

نحتاج الارادة

المحلل السياسي عمر عساف  يؤكد "أن الموقف الذي اعلنت عنه حماس واذا ما كان حقيقياً وجاهزاً للتطبيق وحسب الصيغة التي طرح بها، فإنه يجب أن يلتقط لصالح الشعب الفلسطيني، ليس لصالح أي فصيل وانما لصالح القضية الفلسطينية قبل كل شيء، والتي تمر بأخطر مراحلها في ظل كل التهديدات التي تواجه القضية الفلسطينية".

وحول زيارة الرئيس للولايات المتحدة يقول عساف لـ"النجاح الاخباري" الرئيس سيذهب بعد فترة قصيرة  لنيويورك  وسيلتقي ترامب وسيخضع لضغوط امريكية وينبغي أن يسلح قبل ان يذهب الى هناك بموقف فلسطيني موحد يساعده في التصدي لكافة الضغوط الامريكية".

ويضيف" الوحدة الوطنية هي ما ستجلعنا نواجه التحديات، والمطلوب الان الارادة لانها كانت غائبة كل الفترة الماضية، وهناك الأطنان من الاتفاقات التي كتب والاوراق التي تم توقيعها، نحن نحتاج لارادة الوحدة ويحب أن نواجه بعض الاشخاص والأوساط التي تسعى لإبقاء الانقسام".

وكان الرئيس محمود عباس،  قال مساء أمس أن وفدا فلسطينيا سيتوجه للقاهرة لاستجلاء الافكار التي طرحت لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.

وأضاف: "في مستهل اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مساء اليوم الاربعاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، أن الوفد سيركز خلال لقاءاته في القاهرة مع الأخوة المصريين، على كيفية تحقيق المصالحة الوطنية، من خلال الافكار التي طرحناها سابقا، وهي حل اللجنة الادارية التي شكلت من قبل حماس، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بمهامها بكل حرية في قطاع غزة، والتحضير لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية".

وقال الرئيس: "إن هذا الاجتماع ينعقد قبيل توجهنا للأمم المتحدة، وعقد اللقاءات في القاهرة مع حركة حماس، والتي قدمت خلالها بعض الافكار بخصوص المصالحة الوطنية".

واضاف" سنستمع لأفكار اللجنة التنفيذية وآرائها عشية ذهابنا إلى الامم المتحدة، اضافة إلى عدة قضايا اخرى سيتم مناقشتها خلال الاجتماع".