عاطف شقير - النجاح الإخباري - منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة عام (2007)، والانقسام ينهش الجسد الفلسطيني معطلًا للتشريع .

المواطن دفع الثمن
     حسن خريشة النائب  الثاني في المجلس التشريعي، قال في برنامج "سيناريوهات" الذي تبثُّه فضائية النجاح والذي يقدّمه الزميل جهاد قاسم: "اعتقد أنَّ تعطُّل المجلس التشريعي نتيجة ظروف طارئة مرَّ بها الشعب الفلسطيني، ويجب الذهاب إلى اختيار قيادة جديدة في ظلّ هذا الشلل الذي يعيشه المجلس التشريعي، وهذا ما سبَّبه الاحتلال، ومن ثمَّ الانقسام الذي غيَّب المجلس لحدّ الآن".
 وأضاف: "المواطن هو الذي يدفع ثمن تعطُّل المجلس التشريعي، كما غُيِّبت الرقابة والتشريعات، وهناك تشريعات قديمة منذ عام (1996) تمَّ الاستعاضة عنها بمراسيم رئاسيَّة.
وتابع خريشة: "اعتقد أنَّ دعوات الرئيس عام (2007) لانتخابات مبكرة نتيجة حالة العزلة السياسية التي عاشها النظام السياسي آنذاك، حيث كان هناك حورات للمصالحة وانتجت وثيقة الوفاق في السجون عبر قبة المجلس التشريعي وذهبنا إلى كل الدول لانهاء الانقسام، بعض الدول لا تريد المصالحة، إذ إنَّ هناك  مستفيدين من الانقسام.
وأكَّد خريشة بقوله: "إنَّ المجلس التشريعي جسم واحد، ولا بد من عقد النصاب لأي جلسة للمجلس التشريعي، وأنا أدعو لجلسة بنصاب كامل، وإذا تمَّ عقد جلسات فهي للمناكفات السياسية واجتهادات سياسية والمجلس التشريعي غائب ومعطل بقرار من أطراف الانقسام.

حل اللجنة الإدارية
    دلال سلامة عضو اللجنة المركزية لحركة لفتح قالت: "هناك حقائق اساسيَّة بقبول الاستلام والتسليم عام (2006) من قبل حركة فتح على عكس ما يتداوله الناس، وفي السنة الأولى عقد المجلس التشريعي جلساته، والانقلاب الذي حدث في قطاع غزة هو سبب رئيس في تعطل الكثير من القضايا وكذلك المجلس التشريعي".
و أضافت: "اتَّفقنا عام (2014) على حكومة وفاق وطني برئاسة الدكتور رامي الحمد الله وعدد الوزراء، لماذا تمنع الحكومة من ممارسة مهامها في قطاع غزة، وتقوم حماس بتشكيل لجنة إدارية لقطاع غزة.
ومن المفترض أن تبسط حكومة الوفاق الوطني يدها على قطاع غزة، ويجب حل اللجنة الإدارية وتمكين حكومة الوفاق الوطني من العمل.
من جهته، قال خريشة: " الراتب هو حق لعضو المجلس التشريعي ولكن النثريات يجب أن يُسأل عنها عضو المجلس التشريعي، ويجب وقفها على الفور وأطالب رئيس الوزراء بوقفها وكذلك السفريات التي يقوم بها النواب".

وأضاف خريشة أن الناس تدرك أهمية المجلس التشريعي ولكنَّ الناس يدركون أنَّ النواب لم يمارسوا عملهم ولا يوجد هناك رقابة على الميزانية والسلطة التنفيذية وكذلك حقوق الإنسان من اعتقال الصحفيين.
كما أنَّ  مؤسسات المجتمع المدني لم تمارس عملها تجاه الرقابة في المجتمع الفلسطيني.
و تابع خريشة "المواطن يدرك أزمة القوى والفصائل والقيادات، و هذه برزت لما انتصر الشعب في القدس وبدأت القيادات تطرح المصالحة نتيجة ضغط الشارع.


من جهتها، قالت سلامة: "إنَّ عودة المجلس التشريعي لعمله منوط بحركة حماس للامتثال لمبادرة الرئيس، ومصلحتنا تقتضي ترتيب البيت الفلسطيني، ولا يوجد وقت للمراوحة في المكان، يجب استغلاله لمواجهة الاحتلال وهذا مساس في المشروع الوطني. 
وأضافت سلامة: "إنَّ حركة حماس يمكن ان تحقق مشروعها الخاص من خلال حكمها في قطاع غزة، ولا بد أن تعود غزة إلى حضن الشرعية الممثلة بدولة فلسطين العضو  غير المراقب في الأمم المتحدة".
و تابعت سلامة: "إنَّ عرض اللجنة الإدارية على التشريعي ضربة في وجه المصالحة، ومن أسس السلطة هي اللجنة التنفيذية بقرار من المجلس المركزي.
بدوره قال خريشة: "إنَّ المجلس التشريعي لن يعقد حتى لو تمَّ حلّ اللجنة الإدارية، وأصبح عند البعض شيئًا من الماضي، ولا بد من الذهاب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية.
وأضاف خريشة: "إنَّ غزَّة تتعرض لحصار اقتصادي محكم فلا كهرباء ولا ماء، وإنَّ فتح وحماس لم تنضج فكرة المصالحة بينهما ولربما وصلت لدرجة القطيعة، وهناك إعادة تحالفات جديدة بين حماس ونواب دحلان".

المواطن يريد ماء نظيفًا
غازي مرتجى مدير مركز الإعلام في جامعة النجاح قال:" الانقسام لا يتمثل في المجلس التشريعي، هو جزء من المشكلة، والتشريعي مراقب على سلطة الحكم الذاتي، المجلس التشريعي  ليس معطلًا ولكن لا يمارس مهامه، و أيّ جلسة للتشريعي يجب أن يدعو إليها الرئيس"
وأضاف مرتجى: "سلطة الحكم الذاتي شكّلت من المجلس المركزي التابع للمنظمة، وهناك جلسة للمجلس الوطني مرتقبة وبإمكانه حلّ سلطة الحكم الذاتي والعودة إلى منظمة التحرير، لأنها الممثل الشرعي للكل الفلسطيني.
وتابع مرتجى: "في ظلّ أزمات غزة يجب أن يكون هناك دم وطني لما يعانيه المواطن هناك، فالمواطن الفلسطيني لم يعرف أعضاء المجلس التشريعي بعد تعطله (11) عامًا، فالمواطن يحتاج إلى ماء نظيف يشربه ليس الا".
بدوره أضاف خريشة أنَّ الشعب الفلسطيني يبتكر أدوات جديدة للتصدي للاحتلال من خلال انتصار القدس الذي أعطى درسًا للقيادة.
واختتم خريشة: "أنَّ عملنا يجب أن يكون للوطن وليس للحزب ، و لا بد من جهد جماعي لتفعيل المؤسسات الفلسطينية بشكل عام.  

اليكم الحلقة كاملة...