النجاح الإخباري - ينهمك زعماء ورؤساء العالم في اجتماعاتهم وخطاباتهم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن الشعوب لا تعول الكثير على نتائج مثل هذه الاجتماعات التي اختبرتها على مدار عقود مضت.

يرى الخبراء والمحللون أن فشل الأمم المتحدة في تطبيق قراراتها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وغيرها من القضايا افقدها مصداقيتها.

إن مواصلة  الإدارة الأميركية غطرستها، كاسرة كل القوانين والأعراف الدولية عبر اعترافها في القدس عاصمة لإسرائيل وضغطها على الدول لتحذو حذوها، يجعل الأمم المتحدة بحاجة إلى مراجعة شاملة لمصداقيتها وكينونتها، وهذا الكلام ليس تجنيا، بل أنه جاء على لسان الكثير من زعماء العالم.

وفشل الأمم المتحدة في تطبيق قراراتها المتعلقة بفلسطين يضاف لسلسلة كبيرة من عجزها، أمام قضايا أخرى، منها على سبيل المثال، فشلها في أكبر قضية لجوء مع هروب أكثر من 700 ألف لاجئ من الروهينجا المسلمين من ميانمار ثم فشل في ليبيا وآخر في اليمن مع اتهام كل الأطراف للأمم المتحدة بالفشل تارة والانحياز للطرف الآخر تارة أخرى.

المحللون يرون أنه منذ قدوم ترامب إلى سدة الحكم في البيت الأبيض، ومحاولته السيطرة على الكثير من جوانب العلاقات الدولية أحداث ذلك نوعا من الفوضى والاضطراب.

لقد كانت آمال مؤسسي الأمم المتحدة كبيرة في حلحلة النزاعات ومنع الصراعات والحروب، لكن تلك الآمال يبدو أنها بعيدة جدا، ولم تدرك بعد، وخاصة في ظل ارتفاع هيمنة الولايات المتحدة على المشهد الدولي مثيرة الشكوك حول تأثير الأمم المتحدة ودورها.