نابلس - النجاح الإخباري - ستكون منتخبات الأردن وفلسطين والبحرين في طور السعي إلى نقطة واحدة كفيلة بعبورها إلى كأس آسيا 2023 في كرة القدم، فيما تحتاج الكويت في مواجهتها لمنتخب "النشامى" إلى النقاط الثلاث من الجولة الثالثة والأخيرة من تصفيات الدور الحاسم المقامة بنظام التجمّع يوم الثلاثاء.

وفي المجموعة الأولى تلتقي الكويت مع الأردن في مواجهة حاسمة على ملعب جابر الأحمد الدولي.

ولا تزال ثلاثة منتخبات معنية بانتزاع المركز الأول في هذه المجموعة، علماً أن نظام التصفيات ينص على تأهل المتصدّر في المجموعات الست بالإضافة إلى أفضل خمسة فرق تحتل المركز الثاني.

وكان "الأزرق" تعرّض لخسارة مفاجئة أمام إندونيسيا 1-2 في الجولة الافتتاحية، قبل التغلب على نيبال 4-1، فيما تجاوز الأردن عقبتي نيبال بهدفين وإندونيسيا بهدف.

ويتصدر الأردن الترتيب برصيد 6 نقاط أمام إندونيسيا (3)، الكويت (3)، ونيبال (صفر).

وفي حال فوز الكويت على الأردن وإندونيسيا على نيبال، فإن ثلاثة فرق ستتساوى نقاطاً، وعندها سيؤخذ في الاعتبار فارق الأهداف في المباريات المباشرة بين الفرق المتعادلة.

وإن استمر التعادل، فإن الفيصل سيكون الأهداف المسجلة في المباريات المباشرة بينها، ثم فارق الأهداف في مباريات المجموعة كافة، وإلا فالأهداف المسجلة فيها.

وفي حال استمرار التعادل، يؤخذ بالنقاط التأديبية (البطاقة الصفراء= نقطة واحدة، البطاقة الحمراء بعد البطاقة الصفراء= 3 نقاط، البطاقة الحمراء المباشرة= 3 نقاط، البطاقة الصفراء تليها البطاقة الحمراء المباشرة= 4 نقاط. أما آخر الحلول لكسر التعادل، فسيكون القرعة بين المنتخبات الثلاثة.

ويُذكر أن المباراتين لن تقاما في التوقيت ذاته، إذ تلتقي الكويت مع الأردن أولاً ثم تلعب نيبال مع إندونيسيا التي ستخوض المواجهة على الملعب عينه وهي تعلم المطلوب منها تحقيقه لضمان التأهل. وفي المباراة الأولى، يتواجه المنتخبان الكويتي والأردني في مناسبة باتت معتادة بين الجانبين.

فقد سبق لهما أن التقيا قبل عام في مواجهة مصيرية لحساب التصفيات المشتركة لكأس آسيا 2023 التي اعتذرت الصين عن عدم استضافتها بسبب تفشي فيروس "كورونا" علماً بأنه لم يجر اختيار بديل لها، وكأس العالم 2022 في قطر.

أُقيمت المباراة في 11 يونيو 2021 على ملعب جابر نفسه، وكان كل منهما بحاجة إلى الفوز لخوض الدور الحاسم من تصفيات المونديال وضمان مقعد في النسخة المقبلة من البطولة القارية، غير أنهما تعادلا دون أهداف وفشلا في تحقيق المبتغى.

ويدرك "الأزرق" بأنه مطالب بالفوز على الأردن للمحافظة على أمله في بلوغ النهائيات، فيما سيكون التعادل كافياً لـ"النشامى" لضمان الصدارة والتأهل.

وأعرب مدرب منتخب الكويت التشيكي فيتيتسلاف لافيتشكا عن أمله في أن يكون المهاجم شبيب الخالدي جاهزاً لخوض المواجهة المصيرية.

وقال إنه لم يشرك اللاعب أمام نيبال لعدم تعافيه من الإصابة، وإنه يتطلّع إلى الاستفادة منه أمام الأردن، في حال كان جاهزاً. وطالب لافيتشا الجماهير المحلية بمساندة المنتخب في اللقاء الحاسم.

من جهته، أكد مدرب منتخب الأردن العراقي عدنان حمد، أن فريقه حقق الأهم بعدما حافظ على صدارة المجموعة بفوزه على إندونيسيا.

وقال "استحق فريقنا الفوز والخروج بالنقاط الثلاث، وكان من الممكن أن نحقق انتصاراً كبيراً، لكننا أهدرنا العديد من الفرص ومنها ركلة جزاء".

وأضاف حمد "لا شك في أن مواجهة الكويت حاسمة للتأهل إلى النهائيات، لكنني مطمئن لفريقي ولجهوزية اللاعبين لتحقيق المطلوب".

وفي المباراة الثانية بالمجموعة نفسها، يُدرك منتخب إندونيسيا أن الفرصة ما زالت متاحة أمامه لانتزاع بطاقة التأهل عندما يواجه نيبال التي ودّعت المنافسات.

وبعد فوزها على الكويت وخسارتها الصعبة أمام الأردن، تبدو إندونيسيا بقيادة المدرب الكوري الجنوبي شين تاي-يونغ الذي قاد بلاده إلى الفوز على ألمانيا بهدفين في مونديال 2018 في روسيا، مرشحة فوق العادة لرفع رصيدها إلى 6 نقاط، علماً بأنها أظهرت في المباراتين الأوليين تنظيماً متقناً ورغبة جامحة في فرض الذات.

وقال شين "ما زالت أمامنا مباراة يجب أن نحصل فيها على النقاط الثلاث. وإذا تمكنا من تحقيق ذلك، فستكون نتيجة جيدة".

ويلتقي المنتخب الفلسطيني مع الفيليبين في المجموعة الثانية وهو على بعد نقطة من بلوغ كأس آسيا للمرة الثالثة في تاريخه.

وكان "الفدائي" قد حقق فوزاً بخماسية نظيفة السبت على حساب المنتخب اليمني، ليحافظ الفلسطينيون على صدارة المجموعة بست نقاط، في مقابل 4 نقاط للفيليبين التي فازت بهدف نظيف على منغوليا السبت أيضاً، ونقطة لليمن الثالث، في حين بقيت منغوليا في ذيل الترتيب خالية الوفاض.

وشارك المنتخب الفلسطيني للمرة الأولى في النهائيات عام 2015 عندما خرج من دور المجموعات، على غرار النسخة الأخيرة عام 2019 في الإمارات. فيما خاض اليمن باكورة مشاركاته في 2019 عندما وودّع من دور المجموعات بثلاث هزائم.

ويتنافس 24 منتخباً على 11 بطاقة متبقية مؤهلة إلى البطولة القارية بعد أن ضمن 13 التواجد في النهائيات.

وتمّ تقسيم منتخبات الدور الثالث على ست مجموعات، وتقام بنظام التجمع في ستة بلدان أيام 8 و11 و14 يونيو الجاري وعلى ثلاث جولات فقط، لا الست التقليدية ذهاباً وإياباً.

ومن بين تلك المنتخبات أيضاً، المنتخب البحريني الذي حوّل تخلّفه السبت إلى فوز ثمين على حساب المنتخب الماليزي المضيف 2-1.

وتربّعت البحرين على الصدارة برصيد 6 نقاط بعدما سبق لها الفوز في الجولة الأولى على بنغلادش 2-صفر، فيما تراجعت ماليزيا للمركز الثاني برصيد 3 نقاط بفارق المواجهة المباشرة أمام تركمانستان.

وباتت البحرين بحاجة إلى نقطة فقط من اللقاء المقبل أمام تركمانستان لضمان عبورها إلى النهائيات.